ف.تايمز: مستقبل العراق على المحك بعد حادثة الكاظمي

الخميس 11 نوفمبر 2021 04:57 م

قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز"، إن محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي" طرحت أسئلة جديدة حول الميليشيات التي تدعمها إيران، وجعلت "مستقبل العراق على المحك"، مشيرة إلى ان إيران لن توقف وكلائها.

وأضافت أن المحاولة التي استخدمت فيها ثلاث طائرات مسيرة نهاية الأسبوع واستهدفت منزل "الكاظمي" تثير الدهشة، فمع أن استهداف المسؤولين الكبار في العراق والشرق الأوسط ليس جديدا، لكن الرد على محاولة الاغتيال هذه، قد تقوي أو تؤدي إلى انهيار الدولة.

وأشارت إلى أن هناك أسباب قد تؤدي إلى هذا الانهيار ومنها أن المنفذين كما يقول المسؤولون العراقيون، مع أنه لا توجد أدلة قطعية بعد، هم عناصر من الميليشيات الشيعية التي تدعمها إيران وبخاصة عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله، أقوى جماعتين مواليتين لإيران في العراق.

ووفق الصحيفة، فإن المحاولة جاءت في أعقاب الغضب السياسي بعد سحق كتلة الفتح، الموالية لإيران في انتخابات الشهر الماضي وخسرت ثلثي مقاعدها ورفضت علنا القبول بنتائج الانتخابات.

وحصل المنافس الرئيسي "مقتدى الصدر" على 73 مقعدا بزيادة عن 53 مقعدا حصل عليها في انتخابات عام 2018.

فيما حصد حلفاء إيران في تلك الانتخابات 48 مقعدا بدلا من 16 مقعدا الآن.

والسبت الماضي، جرى تداول لقطات مصورة لزعيم عصائب أهل الحق "قيس الخزعلي" وهو يهدد "الكاظمي" بعد المواجهات بين قوات الأمن وعناصر الميليشيات الذين حاصروا المنطقة الخضراء زاعمين تزوير الانتخابات.

وحققت الميليشيات العراقية نجاحا بعدما لعبت دورا في هزيمة تنظيم الدولة الذي هزم الجيش العراقي الذي انهار بسبب الفساد والطائفية، رغم مليارات الدولارات التي أنفقت على تدريبه وتسليحه.

وكان "الكاظمي" أكثر من حاول جلب التنظيمات هذه واخضاعها للضوابط الحكومية، وتولى منصبه كرئيس وزراء انتقالي بعد أن أطاحت انتفاضة شعبية في أكتوبر/تشرين الأول 2019 بسلفه "عادل عبدالمهدي".

 وبحسب الصحيفة، لعبت الميليشيات المسلحة الدور الأبرز في محاولات قمع الانتفاضة، وهو ما زاد من درجة الغضب من خروجها عن القانون وأدى لتراجع الدعم لها في الانتخابات، وليس حضورها العسكري على الأرض، ولهذا أعلنوا منذ انتخابات أكتوبر/تشرين الأول، أنهم لن يقبلوا بوضع يحرموا فيه من مؤسسات الدولة التي عاملوها كغنيمة ومنذ الغزو الأمريكي للعراق في 2003 والذي منح بشكل فعلي العراق لإيران وحلفائها المحليين.

وإنه أمر مزعج لهم أن يصبح "الصدر" بمثابة "صانع الملك" في السياسة العراقية فيما ينظرون للكاظمي، مدير المخابرات السابق كأداة أمريكية ومن المتوقع تعيينه لرئاسة الوزراء، مرة ثانية.

ورأت الصحيفة أنه "كما هو الحال مع حزب الله في لبنان ولحد ما في سوريا واليمن، فالنموذج المفضل للإيرانيين هو دعم ميليشيات بصواريخ وطائرات بدون طيار، وهذا النموذج يمنحهم القدرة على استغلال العراق عبر سلسلة من الدروع المربحة مثل بناء المزارات".

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العراق إيران الكاظمي محاولة اغتيال الكاظمي

واشنطن بوست: محاولة اغتيال الكاظمي زادته قوة وارتدت على ميليشيات إيران بالعراق

محاولة اغتيال الكاظمي تسلط الضوء على الانقسامات بين الشيعة في العراق

الصدر يدعو لإعلان نتائج التحقيقات في محاولة اغتيال الكاظمي