توفي معتقل مصري، داخل محبسه، ما يجعله الأول خلال نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، والضحية الـ40 خلال 2021.

ووفق الشبكة المصرية لحقوق الإنسان (غير حكومية)، فإن المحامي المعتقل "محمد سالم سلمي" (55 عاما) توفي داخل محبسه في سجن جمصة شديد الحراسة (دلتا النيل/شمال)، وذلك بعد إصابته بغيبوبة أدت إلى مضاعفات لفظ بسببها أنفاسه الأخيرة في مستشفى سجن جمصة.

ملابسات الوفاة التي وثقتها الشبكة، تشير إلى أنها جرت نتيجة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد بمنع العلاج والدواء، حيث كان المعتقل يعاني من تليف حاد بالكلى قبيل اعتقاله، واستمرت المضاعفات في الزيادة نتيجة ظروف الاعتقال القاسية وعدم تلقيه العلاج والدواء المناسب في الوقت المناسب، مما أدى الى زيادة الآلام ومضاعفاتها.

وبحسب بيان الشبكة، فإنه خلال الستة أشهر الماضية ظل المعتقل يعاني من تضخم الطحال، وتوقف الكلى اليمنى عن العمل، فيما تعمل اليسرى بنصف طاقتها، ورغم ذلك رفضت وزارة الداخلية المصرية إخلاء سبيله أو نقله إلى مستشفى متخصص من أجل تلقي العلاج المناسب.

واعتقل "سلمي"، في يونيو/حزيران 2014، وتم اتهامه في القضية المعروفة إعلاميا بحريق مجمع محاكم الإسماعيلية، وصدر بحقه حكما بالسجن 15 عاما.

وبوفاة "سلمي"، يرتفع عدد الضحايا في السجون المصرية منذ بدء العام الحالي إلى 40 حالة وفاة، أكثرهم قضوا جراء تعرضهم للإهمال الطبي المتزامن مع ظروف اعتقال سيئة.

كما ارتفع العدد الإجمالي للضحايا منذ يوليو/تموز 2013 إلى 907 ضحايا، حسب تقارير لمنظمات حقوقية .

ونتيجة التكدس والتعذيب في السجون المصرية، والحرمان من الدواء والزيارة، تتدهور صحة العديد من المعتقلين، ويكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض عدة.

وشهد العام الماضي 2020 وحده 73 حالة وفاة نتيجة الإهمال الطبي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في مصر.