إسرائيل تخشى اتفاقا نوويا جزئيا بين الولايات المتحدة وإيران

الأحد 14 نوفمبر 2021 02:04 م

تخشى إسرائيل من طابع الاتفاق الذي يمكن أن تسفر عنه المفاوضات النووية مع إيران، والتي ستُستأنَف في فيينا في وقت لاحق من الشهر الجاري.

ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، عن مصادرها داخل حكومة الاحتلال، إن إسرائيل تخشى أن يتوصل الإيرانيون وممثلو القوى العظمى إلى "اتفاق جزئي وفترة صلاحية أقصر من المدة التي حددها الاتفاق النووي الأصلي الذي وُقِّع في عام 2015".

وكشفت الصحيفة عن خلاف كبير بين إسرائيل والولايات المتحدة حول "الإصرار الأمريكي على التوصل إلى اتفاق".

ونقلت عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين، قولهم إن تل أبيب تخشى أن يشمل الاتفاق الجديد رفع العقوبات الغربية عن إيران، مقابل التزام طهران وقف تخصيب اليورانيوم.

وحسب هؤلاء المسؤولين، فإن اتفاقاً بهذه الصيغة يعني عدم تفكيك البنى التحتية المتطورة التي تستخدمها إيران في تخصيب اليورانيوم، والامتناع عن مصادرة 25 كيلوجراماً من اليوارنيوم المخصب، فضلاً عن تجاهل الاتفاق المتوقع مسألة التمركز الإيراني في المنطقة.

وأشار المسؤولون إلى أن الرسائل التي نقلتها واشنطن أخيراً إلى تل أبيب تدل على نيتها التوصل إلى "اتفاق محدود" مع إيران؛ لأن هذه الرسائل شددت على أنه "يجب أولاً العمل على وقف عملية تخصيب اليورانيوم، فهذا أكثر الأمور إلحاحاً".

ووفق المسؤولين، فإن إسرائيل تنوي الاحتجاج رمزياً على الموقف الأمريكي.

أبرز مظاهر هذا الاحتجاج سيكون عبر امتناع رئيس الوزراء "نفتالي بينت"، عن لقاء المبعوث الأمريكي لإيران "روبرت مالي"، الذي سيزور تل أبيب هذا الأسبوع؛ "خشية أن يُفسَّر ذلك كمباركة إسرائيلية لبدء مفاوضات فيينا".

وأعادت الصحيفة إلى الأذهان الاتهامات التي توجهها إسرائيل إلى "مالي"، بأنه "يقود التوجهات التصالحية" مع إيران، في إدارة "جو بايدن"، مشيرة إلى أنه صرح أخيراً بأن "النافذة الدبلوماسية تجاه إيران لن تغلق أبداً".

وأكدت الصحيفة أن الأوساط السياسية في تل أبيب ترى أنه لو تعلق الأمر بالولايات المتحدة، لكان قد جرى التوصل إلى اتفاق جديد مع إيران منذ وقت طويل، على اعتبار أن "طهران هي الطرف الذي يفرض شروطاً عرقلت حتى الآن حدوث مثل هذا التطور".

وحسب الصحيفة، سيجتمع "مالي" بممثلين عن مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية وممثلي الأجهزة الاستخبارية، دون أن يلتقيه "بينت" أو أي وزير في حكومته.

مصدر رسمي قال لـ"يسرائيل هيوم"، إن "إسرائيل لا تريد بأي طريقة أن تَظهر أو تُظهر وكأنها تمنح شرعية للمحادثات المستأنفة مع إيران في نهاية الشهر.. لا يُفهم وكأنه توجد مبارَكة إسرائيلية".

وقبل أيام، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "نيد برايس"، إن العودة المتبادلة للاتفاق النووي تبقى الوسيلة الأكثر فعالية لمنع إيران من الحصول على السلاح النووي، لافتا إلى أنها "تصب فى مصلحة الولايات المتحدة وشركائها وحلفائها في المنطقة".

وتُستأنف المفاوضات النووية بشأن استعادة الاتفاق النووي مع إيران في فيينا، في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وفي فيينا، يسعى الاتحاد الأوروبي والشركاء المتبقون في الاتفاق وهم الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، لإعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" في مايو/أيار 2018، ودفع إيران إلى الالتزام بتعهداتها الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الاتفاق النووي إيران أمريكا إسرائيل تخصيب اليورانيوم

إسرائيل وأمريكا يبحثان عن بدائل للاتفاق النووي الإيراني

رئيس وزراء إسرائيل يقاطع المبعوث الأمريكي لإيران.. لماذا؟

إيران مستعدة للتوصل إلى اتفاق نووي جيد بشرط.. ما هو؟

مصادر: أمريكا تحذر إسرائيل من عدم جدوى استهداف المنشآت النووية الإيرانية

ليبرمان يحذر من امتلاك إيران سلاحا نوويا خلال 5 سنوات