شن زعيم حزب العمال البريطاني "كير ستارمر" هجوماً صريحاً على ما سماها "معاداة السامية المعادية للصهيونية"، واصفا إياها بأنها مناقضة لتقاليد الحزب العريق.
جاء ذلك في خطاب رئيسي ألقاه "ستارمر" في حفل الغذاء السنوي لأصدقاء حزب العمال في إسرائيل، متضمنا ما أسماه "تغييرات" بالحزب لمواجهة "العنصرية المعادية لليهود".
وقال "ستارمر"، في خطابه، إن التغييرات التي أجراها في الحزب تسمح بمواجهة أعراض تلك العنصرية، زاعما أن معاداة الصهيونية "ستحرم اليهود من حق تقرير مصيرهم"، على حد تعبيره.
وأضاف: "إنها تساوي الصهيونية بالعنصرية، وتركز بهوس على الدولة اليهودية الوحيدة في العالم وفقاً لمعايير لا تخضع لأي دولة أخرى".
وأدان زعيم حزب العمال البريطاني أولئك الذين "يركزون بقلق شديد على إسرائيل"، مشيدا بعائلة زوجته "فيكتوريا" اليهودية.
وأكد "ستارمر" أن مهمته المزعومة في معالجة معاداة السامية في الحزب لم تكتمل، قائلا: "لن نتخلى عن هذه المعركة ضد هذا النوع من العنصرية والتعصب الأعمى والكراهية".
وبطبيعة الحال، أسعد الخطاب الحضور، وجميعهم من أصدقاء إسرائيل، خاصة بعد قول "ستارمر" إن حزب العمال لن يدعم حركة مقاطعة إسرائيل.
ويمثل خطاب "ستارمر" تعبيرا عن توجهات لقيادة حزب العمال مخالفة لتلك التي تبناها سلفه "جيرمي كوربن"، الذي طالما دافع عن حقوق الفلسطينيين وهاجم ممارسات الاحتلال الإسرائيلي.
