الأمم المتحدة تحذر من تغييرات ديموغرافية لمنع عودة مسلمي الروهينجا إلى ميانمار

الخميس 18 نوفمبر 2021 05:52 ص

حذرت الأمم المتحدة، الأربعاء، من تداعيات إقدام سلطات ميانمار على إحداث تغييرات ديموغرافية في إقليم راخين (أراكان- غرب)، لمنع عودة المشردين من مسلمي أقلية الروهينجا، وجددت إدانتها جميع الانتهاكات لحقوق الأقليات في البلد الآسيوي.

جاء ذلك في قرار اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في جلسة خاصة، وحمل عنوان "حقوق الإنسان لمسلمي الروهينجا وغيرهم من الأقليات في ميانمار ".

القرار قدمته 37 دولة، بينها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا، إلى جانب الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي (57 دولة).

ومنذ 25 أغسطس/آب 2017، يشن الجيش في ميانمار وميليشيات بوذية حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد مسلمي الروهينجا في راخين، ما أسفر عن مقتل آلاف الروهينجا ولجوء قرابة مليون منهم إلى بنجلاديش، وفق الأمم المتحدة.

وجددت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في القرار الذي اطلعت عليه الأناضول، إدانتها "جميع الانتهاكات والتجاوزات لحقوق الإنسان، بما في ذلك ضد مسلمي الروهينجا والأقليات الأخرى".

وأعربت عن "القلق البالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن الأشخاص العزل في راخين تعرضوا للاستخدام المفرط للقوة وانتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني من جانب الجيش وقوات الأمن".

وذكرت من هذه الانتهاكات: "عمليات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفا، وأعمال القتل والاغتصاب المنهجي وغيره من أشكال العنف الجنسي، والاحتجاز التعسفي، والاختفاء القسري، والاستيلاء الحكومي على أراضي مسلمي الروهينجا وتدمير منازلهم".

وتعتبر حكومة ميانمار الروهينجا "مهاجرين غير نظاميين" من بنجلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم".

وأكدت الجمعية العامة على "الحاجة الملحة لضمان محاسبة جميع المسؤولين عن الجرائم المتعلقة بانتهاكات وتجاوزات القانون الدولي في جميع أنحاء ميانمار، بما في ذلك القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني والقانون الجنائي الدولي".

وحذرت من تداعيات "تنفيذ ميانمار سياسات- تحت ستار التنمية الاقتصادية وإعادة الإعمار في شمال راخين والعسكرة المكثفة للمنطقة- بهدف تغيير التركيبة الديمغرافية، ما يشكل مانعا إضافيا يحول دون عودة السكان المشردين من مسلمي الروهينغا إلى الولاية".

وطالبت الجمعية العامة "قوات الأمن والقوات المسلحة بضرورة احترام التطلعات الديمقراطية لشعب ميانمار وإفساح المجال لعملية الانتقال الديمقراطي، وإنهاء العنف، والاحترام الكامل لحقوق الإنسان والحريات الأساسية وسيادة القانون، وإنهاء حالة الطوارئ المعلنة في فبراير/شباط الماضي".

ومطلع ذلك الشهر، نفذ قادة بالجيش في ميانمار انقلابا عسكريا تلاه اعتقال قادة كبار في الدولة، بينهم الرئيس "وين مينت"، والمستشارة "أونج سان سوتشي".

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

الأمم المتحدة الروهينجا ميانمار تغييرات ديموغرافية

بنجلاديش.. مقتل 7 من الروهينجا بهجوم مسلح على مخيم لاجئين

حكم بسجن مستشارة ميانمار السابقة 4 سنوات.. وواشنطن ترفض

اتهموه بالمشاركة بإبادتهم.. مسلمو الروهينجا يطالبون فيسبوك بتعويض 150 مليار دولار

واشنطن تعترف بارتكاب ميانمار إبادة جماعية بحق مسلمي الروهينجا

تأجيل حسم قرار تمثيل طالبان وميانمار في الأمم المتحدة