واشنطن تعترف بارتكاب ميانمار إبادة جماعية بحق مسلمي الروهينجا

الاثنين 21 مارس 2022 04:01 م

وصف وزير الخارجية الأمريكي، "أنتوني بلينكن"، الأعمال التي يرتكبها جيش ميانمار (بورما) ضد أقلية الروهينجا المسلمة بأنها "إبادة جماعية".

وقال الوزير الذي كان يلقي كلمة في متحف الهولوكوست في واشنطن، الإثنين، إن "أعمال إبادة جماعية ارتكبت في ميانمار ضد الروهينجا"، الذين يعيشون في ولاية أراكان في غرب البلاد.

وأضاف "بلينكن" خلال زيارته معرضا بعنوان "طريق بورما إلى الإبادة الجماعية" بالمتحف، أن هناك "دليلا واضحا أن جيش ميانمار ارتكب مذابح"، مشيرا إلى أنه "كانت هناك أوامر لعناصر الجيش بالقتل والحرق والاغتصاب".

وتابع أن هجمات جيش ميانمار في 2016 أجبرت 100 ألف شخص من الروهينجا على الفرار إلى بنجلاديش.

وقال إن جرائم ضد الإنسانية ترتكب في أوكرانيا وفي مناطق أخرى من العالم، والوقوف إلى جانب ضحايا هذه الجرائم "واجب".

وذكر مسؤولون أمريكيون لـ"رويترز"، الأحد، أن إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" خلصت بشكل رسمي إلى أن العنف الذي ارتكبه جيش ميانمار ضد أقلية الروهينجا يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية، في خطوة يقول مؤيدوها إنها يجب أن تعزز الجهود لمحاسبة المجلس العسكري الذي يحكم ميانمار الآن.

وبيّن المسؤولون أن وزير الخارجية "أنتوني بلينكن" سيعلن القرار بهذا الصدد، الإثنين، في متحف (الهولوكوست) في واشنطن الذي يضم حاليا معرضا عن محنة الروهينجا.

وفر مئات الآلاف من مسلمي الروهينجا من ميانمار ذات الأغلبية البوذية منذ 2017، بعد حملة عسكرية أصبحت الآن موضوع قضية إبادة جماعية في محكمة العدل الدولية في لاهاي.

وقال "بلينكن" أثناء زيارة لماليزيا، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، إن الولايات المتحدة تسعى "بشكل نشط جدا" لمعرفة ما إذا كانت معاملة الروهينجا يمكن أن "تشكل إبادة جماعية".

وفي أحد المخيمات التي يقطنها نازحون بسبب الأزمة، بالقرب من سيتوي، عاصمة ولاية أراكان، قال لاجئ من الروهينجا: "كان ينبغي أن يتم ذلك منذ وقت طويل، لكنني أعتقد أن القرار الأمريكي سيساعد العملية أمام محكمة العدل الدولية من أجل الروهينجا".

ورحبت الناشطة في مجال حقوق الروهينجا، "ثين ثين هلينج"، بقرار الولايات المتحدة، قائلة لـ"فرانس برس": "أشعر وكأنني أعيش في تعتيم، لكننا الآن نرى نورا لأنهم يدركون معاناتنا".

وكتب السيناتور الأمريكي من ولاية أوريغون، "جيف ميركلي"، في تغريدة مساء الأحد: "لن أنسى أبدا القصص المؤلمة التي سمعتها عام 2017 من أفراد الروهينجا. قصص عنف وجرائم ضد الإنسانية".

وأضاف: "من الجيد أن نرى الإدارة تتخذ هذه الخطوة، التي طال انتظارها لمحاسبة هذا النظام القمعي".

وفي حال وصف قانونيا ما حدث في بورما بأنه "إبادة جماعية"، فقد تواجه البلاد عقوبات إضافية وقيودا على المساعدات الدولية، علاوة على استهداف المجلس العسكري بعقوبات أخرى، وفق صحيفة "نيويورك تايمز".

ووصف تقرير وزارة الخارجية الأمريكية لحقوق الإنسان لعام 2018 العنف ضد الروهينجا بأنه "مفرط ومنتشر على نطاق واسع، ويبدو أنه يهدف إلى ترويع السكان وطرد القاطنين من الروهينجا".

ويعيش حوالي 850 ألفا من هذه الأقلية حاليا في مخيمات في بنجلادش المجاورة، بينما لايزال 600 ألف يقيمون في ولاية أراكان.

المصدر | الخليج الجديد + أ ف ب

  كلمات مفتاحية

بورما روهينجا أمريكا بلينكن

الأمم المتحدة تحذر من خطر الإبادة الجماعية لمسلمي الروهينجا