تقدير إسرائيلي: مكاسب التطبيع مع شمال أفريقيا أكبر من الخليج

الخميس 18 نوفمبر 2021 07:24 م

يرى المحل الإسرائيلي "يارون فريدمان" أن مكاسب تطبيع دولة الاحتلال مع دول شمال أفريقيا قد لا تقل في خطورتها عن تلك التي حققتها من التطبيع مع دول الخليج، إن لم تكن أكثر.

وذكر "فريدمان"، في تحليل نشره بموقع "نيوز ون"، أن الدول العربية الواقعة على الساحل المتوسطي تتمتع بأهمية استراتيجية على المدى البعيد، مضيفا: "هناك أسئلة عما يمكن أن تكسبه إسرائيل من اتفاقية التطبيع المقبلة، رغم أن ما جمع الدول العربية التي وقعت اتفاقيات تطبيع علنية أنها جميعًا كانت لها علاقات سرية مع إسرائيل قبل الاتفاقية، وزارها دبلوماسيون إسرائيليون قبل سنوات عديدة من التوقيع، ما يطرح السؤال حول الفرق بين التطبيع مع إسرائيل مع دول الخليج، وتلك الخاصة بشمال أفريقيا".

وفي السياق، أشار المحلل الإسرائيلي إلى أن ملك المغرب "محمد السادس" يواصل سياسة والده برعاية الجالية اليهودية، الأكبر في العالم العربي بتعداد 2000 يهودي، وأقاما علاقات دبلوماسية بعد اتفاق أوسلو، وفي 2020 وقع على اتفاق تطبيع.

وأكد "فريدمان" أن المحافل الإسرائيلية ترى أن الظروف في ليبيا أيضا مهيأة للتطبيع، خاصة بعد أن عاشت حربا أهلية لعشر سنوات، مشيرا إلى أنباء عن زيارة نجل "خليفة حفتر"، المرشح للانتخابات الرئاسية، إلى إسرائيل.

و"قد يسرع انضمام ليبيا لاتفاقات التطبيع تقاربها مع الولايات المتحدة والغرب، لتصدير النفط إلى الغرب وإسرائيل عبر حوض البحر المتوسط"، بحسب تقدير "فريدمان".

كما يتوقع المحلل الإسرائيلي أن تكون تونس قريبة من التطبيع مع إسرائيل، "فهي أول ديمقراطية في الشرق الأوسط قبل أن ينقلب عليها الرئيس الحالي قيس سعيد، وهي قريبة من الولايات المتحدة وأوروبا، وبحاجة ماسة لمساعدات اقتصادية" حسب رأيه.

وأشار إلى أن مرحلة التسعينيات شهدت إقامة تمثيل اقتصادي إسرائيلي في تونس، إبان حقبة اتفاقيات أوسلو.

وتحتاج تونس، بناء على التقدير الإسرائيلي، لتقارب متجدد مع الغرب بعد الأزمة التي أحدثتها إجراءات الرئيس "قيس سعيد" المناهضة للديمقراطية.

أما الجزائر، فيشير "فريدمان" أنها على عكس المغرب، زاعما أن لديها تاريخا من عدم التسامح مع اليهود، إذ صدر دستور 1963 بعد عام من الاستقلال، ليحرم غير المسلمين من الجنسية، ويعتبار اليهود خونة يتعاونون مع المحتل الفرنسي، مما أدى لرحيل معظمهم من هناك.

 ولا تزال الجزائر الدولة الأكثر معاداة للصهيونية في شمال أفريقيا التي حافظت على علاقات وثيقة مع سوريا وإيران، بحسب التقدير الإسرائيلي.

وقبل عام، وصف الرئيس الجزائري "عبدالمجيد تبون" تطبيع جاره المغرب بأنه "خيانة وطعنة في ظهر الأمة العربية".

أما موريتانيا، فيشير "فريدمان" إلى أنها أقامت علاقات مع إسرائيل بعد اتفاقات أوسلو، لكنها قطعت في الانتفاضة الثانية، ومنذ ذلك الحين، تشهد صحوة دينية إسلامية، وقبل عام أعلن 200 من رجال الدين في موريتانيا أن التطبيع محرم في الإسلام.

ولذا فإن الجزائر وموريتانيا تبدوان في مؤخرة الطموح الإسرائيلي نحو تطبيع شامل مع دول الشمال الأفريقي، بحسب التقدير الإسرائيلي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إسرائيل شمال أفريقيا التطبيع المغرب الجزائر موريتانيا

بلينكن يعلن استضافة بايدن قمة لقادة أفريقيا ويندد بصفقات الصين مع القارة السمراء

إسرائيل تعول على أفريقيا لتعزيز دعمها في المؤسسات الدولية

إصابة العشرات في اشتباكات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية وإريتريين