تشهد الكرة الأرضية، الجمعة، حدوث خسوف جزئي عميق استثنائي، إذ سيكون معظم قرص القمر داخل ظل الأرض، وستختفي إضاءته، وسيبقى جزء صغير من القمر، تصله أشعة الشمس المباشرة.
وسيكتسب باقي القمر، لون صدأ ضارب إلى الحمرة، وهو نموذجي للخسوف الكلي للقمر، وينتج عن موجات الضوء من الشمس التي تُرشّح بواسطة الغلاف الجوي للأرض.
وفقا لمرصد "هولكومب" في إنديانابوليس، فإن الخسوف سيكون الأطول منذ 580 عاما، وقد يشاهد في العديد من مناطق العالم بما في ذلك أمريكا الشمالية والجنوبية وشرق آسيا وأستراليا وعبر المحيط الهادئ، إذا سمحت الأحوال الجوية بذلك.
Movie of the "NEAR TOTAL ECLIPSE." LONGEST PARTIAL LUNAR ECLIPSE in 580 years occurs on morning of November 19th. 1st parts of the eclipse begin at 1:02AM EST. Max eclipse occurs at 4:02 AM when 97% of MOON in darkest part of Earth's shadow. pic.twitter.com/2HwPpqPbbd
— Holcomb Observatory (@holcombobserv) November 13, 2021
وتقول وكالة الفضاء الأمريكية، ناسا، إن أفضل وقت لرؤية ذروة الخسوف ستكون في الساعة 4 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة أو الواحدة بتوقيت جرينيتش.
وسيتحرك القمر في ظل الأرض ويصبح مرئيا بعد ذلك، ويستمر حوالي 30 دقيقة، قبل أن يتلاشى تدريجا.
وعلى الرغم من أن الحدث هو خسوف جزئي للقمر، إلا أن وكالة "ناسا" قالت إن ما يصل إلى 99.1% من القمر سينتقل إلى أحلك جزء من ظل الأرض، أو ما يعرف باسم "الأومبرا"، مما يجعله خسوفا قمريا "شبه كامل"، وفق ما نقلت شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية.
وعلى عكس كسوف الشمس، ليست هناك حاجة لارتداء نظارات واقية عند مشاهدة خسوف القمر ويمكن مشاهدته بأمان بالعين المجردة.
وسيكون الخسوف بأكمله، منذ اللحظة الأولى التي يبدأ فيها ظل الأرض في تغطية القمر، لمدة 3 ساعات و28 دقيقة و23 ثانية؛ ما يجعله أطول خسوف جزئي منذ القرن الخامس عشر وأطول خسوف في القرن الحادي والعشرين.
وتعتمد المدة على ثلاثة أشياء، مدى بُعد القمر عن الأرض، ومدى بُعد الأرض عن الشمس، ومدى ارتباط الشمس والأرض والقمر بشكل وثيق في تلك النقطة.
ولن ترى الأرض فترة أخرى من هذه المدة حتى 8 فبراير/شباط 2669، ولكن هناك خسوفا كليا للقمر في مايو/أيار 2022.