نقلت قناتا "العربية" و"الحدث" عن مصادر أن وفدا من الاتحاد الأفريقي كان من المفترض أن يصل، الخميس، إلى الخرطوم، لكن زيارته تأجلت بعد تلقي رد في وقت متأخر من المكون العسكري، جاء فيه أن "السودان قادر على حل مشاكله بنفسه".

وبداية الأسبوع الماضي؛ نقلت وسائل إعلام عن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي "موسى فقي"، قراره بإرسال مبعوث إلى السودان في المستقبل القريب لتشجيع جميع الأطراف على التوصل بشكل عاجل إلى حل سياسي لهذه الأزمة الجديدة في البلاد.

وقالت مصادر دبلوماسية، إن "محمد الحسن ولد لبات" مبعوث الاتحاد، كان من المقرر أن يصل الخرطوم، الخميس، للقاء أطراف الأزمة في السودان، إلا أن رد المكون العسكري ألغى الزيارة مؤقتا.

وأوضحت أن المكون العسكري اعتبر وساطة الاتحاد الأفريقي غير مجدية، خاصة بعد أن بادر الاتحاد بتجميد عضوية السودان في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد يومين من القرارات التي اتخذها القائد العام للجيش السوداني "عبدالفتاح البرهان"، والتي اعتبرها الاتحاد الأفريقي غير دستورية.

وكان "البرهان" قرر حل مؤسسات الحكومة الانتقالية واعتقال مسؤولين ووزراء من بينهم رئيس الوزراء "عبدالله حمدوك" الذي وضع قيد الإقامة الجبرية.

وفي 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن الجيش حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعفاء الولاة، في حين اندلعت احتجاجات قالت إن تلك القرارات انقلاب على الحكومة المدنية.