نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن القناة 12 الإسرائيلية أن عامل نظافة متهم بالتجسس على وزير الدفاع، "بيني جانتس"، عرض خدماته على مجموعة قراصنة مرتبطة بإيران مقابل 7 آلاف دولار فقط.

ونقلت الصحيفة أن "عومري جورين" (37 عاما) زرع برامج تجسس على حاسوب الوزير لفائدة مجموعة القراصنة "بلاك شادو".

ونقلا عن القناة الإسرائيلية، قالت "هآرتس" إن "جورين" اتصل بالمجموعة بعد تقارير إعلامية عن هجمات إلكترونية ضد إسرائيل نسبت للمجموعة.

واقترح على المجموعة مساعدتهم بطرق مختلفة مقابل مبلغ مالي ضئيل.

وقال محاميه، "جال وولف"، للقناة، إن "جورين" تواصل مع المجموعة بحثا عن مكاسب اقتصادية بسبب ضائقته المالية، ولم تكن في نيته الإضرار بأمن الدولة.

وأضاف المحامي أن "جورين" لم تكن لديه إمكانية الوصول إلى وثائق سرية خاصة بالوزير.

وأشارت الصحيفة إلى أن التحقيق في قضية "جورين" أظهر إخفاقا على المستوى الأمني، إذ تبين أنه واجه أحكاما بالسجن أربع مرات في السابق، بتهم منها السطو المسلح واقتحام المنازل، ولم يخضع لفحص أمني قبل أن يبدأ عمله في منزل الوزير.

واتهمت النيابة العامة الإسرائيلية، الخميس، "جورين" بالتجسس لحساب "بلاك شادو".

وتقول لائحة الاتهام إنه اتصل بالمجموعة بواسطة تطبيق تلجرام في 31  أكتوبر/تشرين الأول الماضي أو بحدود هذا التاريخ مع عرض لنقل معلومات من منزل "جانتس".

واستخدم "جورين" اسما مستعارا للتعريف عن نفسه قائلا إنه "يعمل في منزل وزير الدفاع الإسرائيلي، وأشار إلى قدرته على مساعدة المجموعة بشتى الطرق".

ولإثبات مصداقيته أرسل "جورين" صورًا من منزل الوزير تظهر مكتبه وأجهزة الكمبيوتر والهاتف وهدايا تذكارية عسكرية أعطيت للوزير في منصبه السابق كرئيس للأركان فضلا عن صور للوزير وعائلته وإيصال دفع ضريبة الممتلكات.

وقال جهاز الأمن الداخلي "الشين بيت" إن "جورين" لم يتمكن من الوصول إلى "مواد سرية" بسبب النظام الأمني في منزل "جانتس"، قبل أن يتم توقيفه.