كشف مسؤولان أمريكيان عن تعرض سفينة تجسس إيرانية في البحر الأحمر لهجوم إسرائيلي في أبريل/نيسان الماضي.
وقال المصدران، في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، أن إيران "استبدلت بهدوء سفينة تجسس" في البحر الأحمر بعد تعرضها لهجوم، في أبريل الماضي، وأحضرت سفينة مماثلة لجمع معلومات استخبارية في الممر المائي الاستراتيجي المهم.
وكانت السفينة "سافيز" الإيرانية، وهي مسجلة كسفينة شحن، تقوم بدوريات لمدة 5 سنوات بالقرب من مضيق باب المندب، وهو ممر مائي مهم يتحكم في الوصول إلى البحر الأحمر وقناة السويس، وقالت إيران إن السفينة وفرت الأمن البحري وعملت ضد القراصنة.
ومنذ أيام، بدأت "سافيز" رحلتها عائدة إلى إيران، برفقة قاطرتين، وأظهرت صور الأقمار الصناعية من شركة "ImageSat International" الإسرائيلية أنها تتواجد حاليا جنوب عُمان.
وتعرضت السفينة "سافيز" لأضرار إثر هجوم باستخدام لغم بحري لاصق يُعتقد أن إسرائيل نفذته في أوائل أبريل الماضي.
وجاء الهجوم باستخدام اللغم اللاصق، وهو متفجر يمكن تثبيته على جانب سفينة، وغالبا ما يكون أسفل خط المياه مباشرة، وفق "سي إن إن".
وقال المسؤولان الأمريكيان إنه من خلال إدراجها على أنها سفينة شحن، استخدم الحرس الثوري الإيراني السفينة "سافيز" لجمع المعلومات الاستخبارية في الممر المائي المهم ومساعدة الحوثيين في اليمن.
وفي أوائل يوليو/تموز الماضي، غادرت السفينة "بهشاد"، وهي سفينة إيرانية مسجلة كسفينة شحن عامة، ميناء بندر عباس، ووصلت إلى وجهتها بعد 9 أيام؛ حيث توقفت بالقرب من مضيق باب المندب.
وكان الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" فرض عقوبات على "سافيز" و"بهشاد" في عام 2018 كجزء من حملة الضغط القصوى التي شنها ضد إيران.
وتصاعد التوتر في المنطقة بعد هجوم الأسبوع الماضي على ناقلة تديرها إسرائيل قبالة سواحل عُمان، تسبب في مقتل اثنين من أفراد طاقمها، وألقت الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا بالمسؤولية فيه على إيران، التي نفت مسؤوليتها عن الحادث.
وزاد التوتر، الأربعاء الماضي، عندما احتجز مسلحون إيرانيون سفينة "أسفلت برينسيس" قبالة سواحل الإمارات لعدة ساعات.
والخميس، رد وزير الدفاع الإسرائيلي "بيني جانتس" بـ"نعم" عندما سألته صحيفة "يديعوت أحرنوت" عما إذا كانت إسرائيل مستعدة لمهاجمة إيران.
فيما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية "سعيد خطيب زاده"، عبر حسابه على "تويتر"، أن أي عمل عسكري إسرائيلي ضد إيران سيقابل برد "حاسم"، مضيفا: "لا تختبرونا".
