هآرتس: هجوم ميرسر ستريت هدية غير متوقعة لإسرائيل في صراعها ضد إيران

السبت 7 أغسطس 2021 06:30 م

اعتبرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن إسرائيل تلقت هدية غير متوقعة في صراعها ضد إيران، على شكل هجوم بطائرة مسيرة على ناقلة النفط "ميرسر ستريت" قبالة سواحل عمان.

وحسب تقرير للصحيفة، فإن "سلاح الجو التابع للحرس الثوري الإيراني، الذي كان وراء الهجوم، نجح بشكل جيد للغاية في مهمته، إذ تم تفجير طائرة بدون طيار انتحارية بالقرب من الناقلة التي تديرها شركة مقرها لندن يملكها رجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر، حيث ضربت مساكن الطاقم تحته، وقُتل الكابتن الروماني وضابط أمن بريطاني".

وأشارت إلى أن "إيران لم تبدأ الحملة البحرية بل إن إسرائيل هي التي تستهدف منذ عامين ناقلات، كانت تهرب النفط من إيران إلى سوريا، في معاملات يتم تحويل أرباحها إلى حزب الله".

وليست الهجمات البحرية سوى جزء من حملة إسرائيلية أوسع، تُعرف باسم "حرب بين الحروب" أي حملة سرية تصيب أهدافا دون الإعلان عن الفاعل ويقوم بها الجيش الإسرائيلي والموساد، التي شهدت في العقد الماضي مئات الهجمات على أهداف ومنظمات إيرانية مرتبطة بإيران، مثل حزب الله والميليشيات الشيعية الأخرى عبر المنطقة بأكملها، "لكن الخطأ الإيراني، قتل مدنيين اثنين من دول أوروبية، وقع في أيدي إسرائيل في لحظة مناسبة"، بحسب الصحيفة.

ولفتت الردود الإعلامية الأولى، إلى وجود نية لتصفية الحسابات بسرعة مع الإيرانيين، وكانت تلك هي الروح القتالية التي سمعها رئيس الوزراء "نفتالي بينيت" ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي "أفيف كوخافي"، وكان وزير الدفاع "بيني جانتس" أول من حث على تفعيل القنوات الدبلوماسية أولا.

وذكرت "هآرتس"، أنه بناء على توجيهات صانعي القرار السياسي، تحدث "كوخافي" مع نظرائه في بريطانيا ودول أخرى، وأظهر لهم تجريم المخابرات لإيران بسبب مسؤوليتها عن الهجوم، كما شاركت وزارة الخارجية في الجهود الدبلوماسية، ومع مرور الوقت، أصبحت ردود الفعل من لندن وواشنطن أكثر غضبا، وضغطت إسرائيل خلال الأسبوع من أجل إصدار بيان يدين العدوان الإيراني من مجلس الأمن الدولي، ومع ذلك، من غير المرجح أن يحدث ذلك بدون دعم روسيا والصين، اللتين ربما لا ترغبان في السير في هذا الطريق.

حشد المجتمع الدولي

وعكست تصريحات "بينيت" في زيارة إلى القيادة الشمالية الإسرائيلية، الثلاثاء الماضي، الترتيب الإسرائيلي الحالي للأولويات، فإسرائيل تحاول حشد المجتمع الدولي لإدانة إيران، في حين يمكن تأجيل الرد المباشر في شكل هجوم إلكتروني أو انفجار من نوع ما في مكان ما.

ومن أجل موازنة الانتقادات المتوقعة من المعارضة حول التراخي الإسرائيلي في التعامل مع إيران، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن طهران لن تكون قادرة على الجلوس بهدوء وإشعال المنطقة، وأن الزيادة في الميزانية التي تمت الموافقة عليها للجيش الإسرائيلي تهدف إلى رفع مستوى القدرات الهجومية ضد إيران.

وزاد حرج إيران بسبب حادثة غريبة وقعت مساء الثلاثاء عندما فقدت 5 سفن السيطرة على حركتها في بحر العرب، وبحسب ما ورد، احتجز مسلحون إيرانيون إحداها، وفي صباح اليوم التالي، سُمح لسفينة "أسفالت برينسيس" المملوكة لبريطانيا وترفع علم بنما بالمضي في طريقها بعد أن عطل الطاقم المحركات، ولم يتمكن الخاطفون من قيادتها، ونفت إيران أي تورط لها في الحادث، تماما كما نأت بنفسها عن هجوم الطائرة المسيرة.

وأعربت شركة ويندوارد الإسرائيلية، وهي شركة بحرية تعمل بالذكاء الاصطناعي، عن شكوكها بشأن طبيعة حادث بحر العرب، وبحسب تحليل نشرته، فإن هناك أدلة تشير إلى أن معظم السفن التي توقفت في الخليج، الثلاثاء، كانت مشاركة من قبل في أنشطة مرتبطة بتهريب النفط الذي كان الإيرانيون يديرونه في تلك المنطقة منذ سنوات.

وأضافت الشركة أن "أسفالت برينسيس" نفسها رست في الموانئ الإيرانية مرات عدة في الأشهر الأخيرة، وهناك دلائل على أنها تشارك في "نشاط خفي"، فيما يثير تاريخ تحركات هذه السفينة المخطوفة ظاهريا، أسئلة حول القضية برمتها.

المصدر | الخليج الجديد + إرم نيوز

  كلمات مفتاحية

إسرائيل إيران ناقلة نفط

تقرير إسرائيلي يحذر من تنامي خطر طائرات إيران المسيرة

قائد الحرس الثوري: الأرضية مهيأة لانهيار الكيان الصهيوني

مسؤول أمريكي يؤكد وقوع الهجوم على ميرسر ستريت بطائرة إيرانية الصنع