انقسام بمجلس الأمن يفشل اعتماد إعلان وقف إطلاق النار بإثيوبيا

السبت 20 نوفمبر 2021 07:59 ص

فشل أعضاء مجلس الأمن الدولي في اعتماد إعلان يدعو إلى وقف إطلاق النار في إقليم تيجراي الإثيوبي.

وقال دبلوماسي، رفض الكشف عن هويته، إن مسودة نص قدمتها إيرلندا العضو غير الدائم في المجلس، لاقت رفضا صينيا-روسيا (فيتو) و"تم التخلي عنها".

وأكدت مصادر دبلوماسية عدة أخرى أنه "لا يوجد اتفاق"، ورأى بعضها أنه تم التسرع بالمسودة ولم تكن موضع مشاورات مسبقة.

وأقرت البعثة الدبلوماسية الروسية بوجود خلاف على النص، فيما لم يتسن الحصول على تعليق فوري من البعثة الصينية.

وفي مسودة النص، يطالب مجلس الأمن بـ"وصول المساعدات الإنسانية بلا عوائق"، وبـ"إنهاء الأعمال العدائية"، وإطلاق "حوار وطني شامل" في إثيوبيا.

وتعرب المسودة أيضا عن قلق المجلس "العميق" إزاء اعتقال موظفي الأمم المتحدة (الذين كان عدد منهم لا يزال محتجزا الجمعة) ويطالب بـ"الإفراج الفوري عنهم".

وتشدد المسودة كذلك على قلق أعضاء المجلس حيال "تقارير عن عمليات اعتقال واسعة النطاق في إثيوبيا على أساس الهوية العرقية ومن دون اتباع الإجراءات (القانونية) الواجبة".

وتندد المسودة أيضا بـ"خطاب الكراهية".

جاء ذلك بعد ساعات من إجراء الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، مباحثات هاتفية منفصلة مع رئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد علي"، وزعيم جبهة تحرير شعب تيجراي "ديبريتسيون جبريمايكل".

وخلال الاتصال الذي تم بالتنسيق مع وسيط الاتحاد الأفريقي رئيس نيجيريا السابق "أوليسيجون أوباسانجو"، والرئيس الكيني "أوهورو كينياتا"، طلب "جوتيريش"، من الزعيمين "وقف القتال وبدء مفاوضات شاملة لحل الأزمة الحالية".

وأعلنت إثيوبيا الأسبوع الماضي، حالة الطوارئ في كل أنحاء البلاد، لمدة 6 أشهر، مع تزايد المخاوف من تقدم مقاتلي جبهة تحرير شعب تيجراي وحلفائهم نحو العاصمة أديس أبابا.

ويؤكد حقوقيون أن الاعتقالات التعسفية لمتحدرين من إثنية تيجراي، والتي شاعت خلال الحرب، تضاعفت مذاك، وأن الإجراءات الجديدة تسمح للسلطات باحتجاز أي شخص يشتبه في دعمه "جماعات إرهابية" بدون مذكرة قضائية.

ودعت دول عدة رعاياها إلى مغادرة إثيوبيا، في وقت يشهد النزاع بين المتمردين والقوات الحكومية في شمال البلاد تصعيدا.

وأدت الحرب بين السلطات الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيجراي، التي بدأت في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، إلى سقوط آلاف الجرحى ونزوح أكثر من مليوني شخص.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

مجلس الأمن الامم المتحدة إثيوبيا تيجراي

جبهة تيجراي تتقدم وتتعهد بإسقاط آبي أحمد.. ومظاهرات مؤيدة له

ألمانيا وفرنسا تدعوان مواطنيهما إلى مغادرة إثيوبيا فورا

ترقب مصري.. كيف يؤثر الصراع في إثيوبيا على سد النهضة؟