وصل وزير الدفاع الروسي «سيرغي شويغو»، مساء أمس الإثنين، إلى العاصمة المصرية القاهرة، في زيارة رسمية تستغرق يومين.
ونقلت صحف مصرية، أن «شويغو»، ترأس وفد عسكري رفيع يضم 26 فردا، في زيارته للقاهرة التي تستغرق يومين، والتي يلتقي خلالها «عبد الفتاح السيسي»، لبحث دعم علاقات التعاون العسكري بين مصر وروسيا.
وكان الفريق أول «صدقي صبحي» القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع، في مقدمة مستقبلي نظيره الروسي، إضافة إلى عدد من المسؤولين المصريين والروس العاملين بالسفارة الروسية بالقاهرة.
ومن المقرر أن يلتقي «شويغو» خلال زيارته مع عدد من المسئولين لبحث سبل دعم علاقات التعاون العسكري بين مصر وروسيا، إضافة لبحث آخر تطورات الوضع في المنطقة خاصة الأزمات في سوريا وليبيا واليمن ومكافحة التنظيمات الإرهابية.
وتتلاقى رؤى روسيا ومصر في عدد من الملفات الإقليمية من بينها سوريا، إلا أن حادث سقوط طائرة روسية في سيناء، في نهاية الشهر الماضي، والتي راح ضحيتها 224 شخصا، إضافة إلى إعلان موسكو أنها سقطت نتيجة عمل إرهابي، تسبب في إجراءات روسية ضد مصر، تتعلق معظمها بوقف رحلات الطيران المصرية من وإلى موسكو، ما هدد السياحة التي تعتبر المصدر الأبرز الذي يعتمد عليه الاقتصاد في مصر.
وكانت مصر قد وقعت، الخميس الماضي، اتفاقية مع روسيا تقوم بموجبها الأخيرة بإنشاء أول محطة نووية لإنتاج الطاقة الكهربائية في مصر، كما تم توقيع اتفاقية أخرى تحصل بموجبها مصر على قرض روسي لتمويل إنشاء هذه المحطة.
ولم يُعلن عن قيمة القرض، لكن وسائل إعلام محلية سبق أن ذكرت أن تكلفة المحطة النووية، التي سيبدأ العمل فيها العام المقبل وسينتهي في عام 2026، سيصل إلى 20 مليار دولار.
كما وقع البلدان اتفاقية ثالثة بين «هيئة الرقابة النووية والإشعاعية» في مصر و«الجهاز الفدرالي للرقابة البيئية والتكنولوجية والنووية» في روسيا.
وقال الرئيس المصري، «عبد الفتاح السيسي»، في كلمة ألقاها عقب توقيع الاتفاقيات الثلاثة، إن المحطة النووية ستضم أربعة مفاعلات، موضحا أن اتفاقية القرض، الذي تم توقيعه مع روسيا، تقضي بأن يتم سداده على «35 سنة».