طهران: نصيب تركيا من التجارة في سوريا يقدر بـ10 أضعاف إيران

الاثنين 22 نوفمبر 2021 05:44 ص

أقر مسؤول إيراني بتراجع الموقف الاقتصادي لطهران في سوريا الذي لم يتخطى 3% عكس تركيا التي حازت على 30% من حجم التجارة في سوريا، مشيرا إلى أن إيران تعاني من ضعف الدبلوماسية الاقتصادية على الصعيد الدولي.

وقال نائب رئيس الغرفة التجارية الإيرانية، "محمد أمير زاده" في تصريحات نقلتها وكالة "إيسنا" المحلية إن "ضعف الدبلوماسية الاقتصادية تسبب في أن نعجز عن تسجيل أداء مقبول حتى في المجالات التي قد أثبتنا فيها حضورا قويا".

وقال إن "نصيب إيران من الاقتصاد السوري يُقدر بـ3% فقط، في حين تركيا حازت على 30% من حجم التجارة في سوريا، وهذا دليل على ضعفنا في الدبلوماسية الاقتصادية".

واعتبر المسؤول الإيراني أنه "طالما لم نصلح أنشطتنا في مجال الدبلوماسية الاقتصادية، فلن توجد إمكانية للاستفادة من العديد من الفرص الاقتصادية"، وفق ما ترجمه موقع "إرم نيوز".

وأوضح أن "الدبلوماسية الاقتصادية تعني ضرورة العمل على مواجهة المستثمرين والتجار الإيرانيين أقل الأضرار على الصعيد الاقتصادي الدولي".

وكانت وسائل إعلام إيرانية رسمية قد تحدثت في وقت سابق عن تراجع الحضور الاقتصادي لطهران في دمشق مقابل النفوذ التركي، رغم التوافق السياسي بين طهران ودمشق.

وجاء في تقرير سابق لوكالة أنباء "مهر" الإيرانية أن "رئيس النظام السوري بشار الأسد اقترح على كبار المسؤولين الإيرانيين منذ عدة سنوات وتحديدا منتصف عام 2014 بالاستثمار في مشروعات إعادة إعمار سوريا بالتعاون مع شركات القطاع الخاص الإيراني".

وأضاف التقرير الإيراني الذي جاء بعنوان: "هل فقدنا فرصة المشاركة في إعادة إعمار سوريا؟" أن "إيران وسوريا شكلتا لجنة مشتركة لبحث كيفية الاستثمار الإيراني في سوريا، كما وقع البلدان اتفاقيات تعاون مشتركة في قطاعات عدة أبرزها: المساكن، والبنى التحتية، والعلاقات المصرفية، وتطوير المناطق الحرة".

وأكد أن "الاتفاقيات المبرمة بين طهران ودمشق في إطار إعادة إعمار سوريا لم تتحقق على أرض الواقع حتى الآن، ولم نشهد أي إقدام لتنفيذ أي مشروعات، خاصة في ظل وجود عوائق تتمثل في صعوبة نقل الأموال والمواد الأساسية وحتى القوى البشرية".

وعقد التقرير مقارنة بين الحضور الاقتصادي الإيراني والتركي في سوريا، حيث كشف أن "الصادرات التركية لسوريا في عام واحد عادلت نصف صادرات إيران إلى دمشق في 10 سنوات؛ إذ بلغ مجموع الصادرات الإيرانية في الفترة (2009-2019) حوالي 2.5 مليار دولار، بينما وصل حجم الصادرات التركية لسوريا في عام 2018 فقط إلى مليار و350 مليون دولار".

ونوه التقرير إلى أن "فشل مشروع تشييد خط سكك حديدية يربط بين شملجة والبصرة واللاذقية يُمثل واحدا من المشكلات الأساسية للمصدرين الإيرانيين إلى سوريا، الأمر الذي ساعد تركيا على استغلال الحدود المشتركة مع سوريا؛ لكي تسيطر على جزء هام من الأسواق السورية".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تركيا سوريا الاقتصاد السوري التجارة إيران

للمرة الأولى منذ 10 سنوات.. وفد سوري تابع لنظام الأسد في تركيا