آبي أحمد: إثيوبيا تشهد لحظاتها الأخيرة وندعو لإنقاذها من الانهيار

الثلاثاء 23 نوفمبر 2021 10:05 ص

دعا رئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد"، المجتمع الدولي إلى التدخل لإنقاذ بلاده من الانهيار حيث "تشهد لحظاتها الأخيرة"، وذلك بعدما باتت جبهة تحرير تيجراي تطوق مدينة "دبر برهان" والتي تبعد 130 كلم عن أديس أبابا.

ونقلت فضائية "العربية" في نبأ عاجل عن "آبي احمد" قوله: "البلاد تشهد لحظاتها الأخيرة وندعو لإنقاذها من الانهيار".

وفي السياق، رجحت وسائل إعلام إثيوبية سقوط مدينة دبربرهان، أمام قوات جبهة تحرير تيجراي خلال الساعات المقبلة.

وذكر حساب "تيجراي بالعربي" على "تويتر" أن مدينة دبربرهان أصبحت قاب قوسين أو أدنى من السقوط بعد تقدم القوات المتحالفة على 4 محاور.

وأضافت أنه وفي الجبهة الخامسة المتجهة غربا سوف تلتقي قوات تيجراي قريبا بأكبر جبهة لقوات جبهة "تحرير أورومو" المتمركزة في غرب العاصمة أديس أبابا.

ووصل عدد الجماعات المتحالفة ضد رئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد" إلى 9، كلها تهدف لإسقاط رئيس الوزراء الذي دعا في رسائل عدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي المدنيين إلى حمل السلاح والخروج للقتال.

والإثنين، أعلن رئيس الوزراء الأثيوبي، أنّه سيتوجّه الثلاثاء إلى الجبهة لقيادة جنوده الذين يقاتلون المتمرّدين، في وقت تقترب فيه المعارك أكثر فأكثر من العاصمة أديس أبابا.

وأسفرت الحرب التي اندلعت في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 في إقليم تيجراي (شمال) بين القوات الاتّحادية وجبهة تحرير شعب تيجراي المدعومة من جيش تحرير أورومو عن مقتل الآلاف وتشريد أكثر من مليوني شخص.

وأصدر رئيس الوزراء بيانه في أعقاب اجتماع حول الوضع العسكري الراهن عقدته اللجنة التنفيذية لحزب "الازدهار" الحاكم.

وفي ختام الاجتماع الحزبي أعلن وزير الدفاع "أبراهام بيلاي" أنّ القوات الأمنية ستنخرط "في عمل مختلف"، من دون مزيد من التفاصيل.

وقال الوزير: "لا يمكننا الاستمرار على هذا المنوال، ممّا يعني أنّه سيكون هناك تغيير".

وأضاف: "ما حدث وما يحدث لشعبنا من فظائع ترتكبها هذه المجموعة المدمّرة الإرهابية واللصوصية لا يمكن أن يستمرّ".

وكانت الحكومة الاتّحادية أعلنت في 2 نوفمبر/تشرين الثاني حالة الطوارئ 6 أشهر في سائر أنحاء البلاد ودعت سكان أديس أبابا لتنظيم صفوفهم والاستعداد للدفاع عن مدينتهم في ظلّ تزايد المخاوف من تقدّم مقاتلي جبهة تحرير شعب تيجراي وحلفائهم نحو العاصمة.

لكنّ السلطات تؤكّد في الوقت نفسه أنّ ما يعلنه المتمرّدون من تقدّم عسكري وتهديد وشيك لأديس أبابا مبالغ فيه.

والجمعة، ناشد أمين عام الأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، رئيس وزراء إثيوبيا "آبي أحمد علي"، وزعيم الجبهة الشعبية لتحرير "تيجراي"، ديبريسيون جيبرميشيل، إنهاء القتال وبدء مفاوضات شاملة لحل الأزمة في البلاد.

وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الإثيوبي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي"، بعدما دخلت القوات الحكومية الإقليم، ردا على هجوم استهدف قاعدة للجيش.

وفي أعقاب معارك طاحنة أعلن "آبي أحمد" النصر في 28 نوفمبر/تشرين الثاني، لكنّ مقاتلي الجبهة ما لبثوا أن استعادوا في يونيو/حزيران الماضي السيطرة على القسم الأكبر من تيجراي قبل أن يتقدموا نحو منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين.

ويبذل المبعوث الأمريكي لمنطقة القرن الأفريقي "جيفري فيلتمان" ونظيره الأفريقي الرئيس النيجيري السابق "أولوسيجون أوباسانجو" جهوداً حثيثة في محاولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إثيوبيا جبهة تحرير تيجراي تيجراي آبي أحمد

ترقب مصري.. كيف يؤثر الصراع في إثيوبيا على سد النهضة؟

آبي أحمد يتولى قيادة جبهة القتال في إثيوبيا ويكلف وزير الخارجية بمهامه