أعلن رئيس الوزراء الياباني، "فوميو كيشيدا"، فجر الأربعاء، أن حكومته ستفرج عن بعض احتياطيها من النفط بالتنسيق مع الولايات المتحدة وبما لا يخالف القانون، لمواجهة ارتفاع أسعار الخام عالميا، فيما نقلت وكالة "رويترز" عن وسائل إعلام يابانية أن طوكيو قررت الإفراج عن 4.2 مليون برميل نفط من الاحتياطي الاسراتيجي.
وقال "كيشيدا" للصحفيين إن وزير الصناعة الياباني، "كويشي هاجيودا"، سيعلن التفاصيل المتعلقة بالكمية التي سيتم الإفراج عنها.
وأشار إلى أن اليابان ستواصل الضغط على الدول المنتجة للنفط للتصدي لارتفاع الأسعار.
وذكرت صحيفة "نيكي"، الأربعاء، أن اليابان ستعقد مزادات على نحو 4.2 مليون برميل من مخزونها الوطني.
وقالت الصحيفة، من دون ذكر مصدر المعلومات، إن مزادات النفط الخام التي تساوي قيمتها حوالي يوم أو اثنين من الطلب في اليابان، ستعقد بحلول نهاية العام.
والأسبوع الماضي، طلبت واشنطن من مستهلكين كبار للنفط مثل الصين واليابان دراسة سحب منسق من احتياطي النفط الاستراتيجي.
وأعلنت إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" أنها ستفرج عن ملايين البراميل من الاحتياطي الاستراتيجي للنفط في محاولة لتهدئة الأسعار.
وأوضحت الإدارة الأمريكية أنها اتخذت هذه الخطوة بالتنسيق مع الصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان وبريطانيا، بعد أن تجاهل منتجو "أوبك+" مرارا دعوات لزيادة الإنتاج.
والثلاثاء، قالت وزيرة الطاقة الأمريكية "جنيفر جرانهولم"، الثلاثاء، إنه من المنتظر أن تبدأ أسعار البنزين المرتفعة في الولايات المتحدة بالتراجع في الأسابيع القليلة القادمة، نتيجة لسحب ملايين البراميل من النفط من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال الرئيس الأمريكي إن إدارته لديها سبل للتعامل مع أسعار النفط المرتفعة عالميا، بعد أن رفضت منظمة "أوبك" وحلفاؤها "أوبك+" مناشدات أمريكية للمنتجين؛ لضخ مزيد من الخام أكثر من المقرر بالفعل.
وبعد قفزة في الأسابيع الأخيرة هي الأعلى في نحو 13 عاما، انخفض سعر العقود الآجلة لنفط برنت لشهر يناير/كانون الثاني بنسبة 3.08%، ليبلغ 79.9 دولارات للبرميل، بينما انخفض سعر العقود الآجلة للنفط غرب تكساس الوسيط بنسبة 3.32%، ليبلغ سعر البرميل 77.09 دولارات.
وسجلت أسعار النفط العالمية ارتفاعا ملحوظا منذ أكتوبر/تشرين الأول، ليتجاوز سعر برميل خام برنت في الـ5 من الشهر الماضي 83 دولارا، للمرة الأولى منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول 2018.
