قال الرئيس اللبناني "ميشال عون" إنه لم يطلب من وزير الإعلام "جورج قرداحي" الاستقالة، بعد أزمة تصريحاته التي أثارت زلزالا في العلاقات مع السعودية ودول خليجية، مؤكدا أن لبنان لا يزال يريد أطيب العلاقات وأفضلها مع المملكة.

جاء ذلك في تصريحات نقلتها قناة "الجزيرة"، عقب لقاء "عون" مع أمير قطر، الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني" بالدوحة، الإثنين.

وأكد "عون" أنه ناقش الأزمة اللبنانية الخليجية مع أمير قطر باستفاضة.

وعبر "عون" عن قناعته بأن الوزير "قرداحي"، "سيتصرف على أساس الأفضل للبنان".

يشار إلى أن "قرداحي" أعلن عدم ممانعته في الاستقالة، شريطة أن تؤدي هذه الاستقالة إلى تنفيس الأزمة بين السعودية ولبنان، قائلا إنه لا يريد أن تكون استقالته "رصاصة في الهواء"، لكن "حزب الله" لا يزال يرفض بإصرار تلك الاستقالة ويرى أنه لا يجب أن يستقيل وزير لبناني لإرضاء أية دولة.

ولفت الرئيس اللبناني إلى أنه تعرض للإهانة من صحفي سعودي، على الهواء، لكن لم يتم اتخاذ أي إجراء ضد هذا الصحفي، الذي لم يذكر اسمه.

وأوضح "عون" أنه لا يوافق "حزب الله" في مسألة إقالة المحقق في قضية مرفأ بيروت، لكنه أشار من ناحية أخرى إلى أن الحزب ملتزم بالقرار 1701 ولم يصدر عنه أي خلل منذ عام 2017.

وأكد الرئيس اللبناني أن الانتخابات البرلمانية ستجرى في موعدها، وأنه يتم اتخاذ جميع الإجراءات لتنظيمها.

وأضاف "عون" أنه سيغادر قصر بعبدا عند انتهاء ولايته، ولكن سيبقى إذا قرر مجلس النواب بقاءه.

وفي موضوع آخر، قال الرئيس اللبناني إنه لن يوقع مرسوم تعديل الحدود البحرية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي طالما لا تزال الأمور في مرحلة تفاوض.

وكان الرئيس اللبناني قد زار قطر، بناء على دعوة من أمير البلاد، لبحث تعزيز العلاقات الثنائية، والمشاركة في افتتاح فعاليات كأس العرب لكرة القدم – فيفا 2021.

ورافق "عون" خلال الزيارة وفد رسمي ضم وزير الطاقة والمياه "وليد فياض"، والوزير السابق "بيار رفول"، والمدير العام للأمن العام اللواء "عباس إبراهيم".

وبحث "عون" مع الشيخ "تميم" سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقبن وتطويرها في المجالات كافة، إضافة إلى العمل على تفعيل اللجنة العليا المشتركة اللبنانية – القطرية، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية.

أما الوزير "فياض" فسيبحث "شؤونا متعلقة بالطاقة مع المسؤولين القطريين، وإمكانية الاستفادة من خبراتهم في مجال التنقيب واستخراج الغاز والنفط".

واندلعت أزمة بين لبنان من طرف، والسعودية والإمارات والكويت والبحرين من طرف آخر، بسبب تصريحات "قرداحي" خلال مقابلة -قبل توليه منصبه- قال فيها إن الحوثيين في اليمن "يدافعون عن أنفسهم ضد اعتداءات السعودية والإمارات".

وتسببت الأزمة في قيام سفارات الدول الخليجية الأربع بسحب سفرائها من لبنان وإمهال سفراء الأخيرة 24 ساعة لمغادرة أراضيهم.