جدد العاهل المغربي الملك "محمد السادس" الدعوة إلى إطلاق جهد دبلوماسي مكثف وفاعل، لإعادة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى طاولة المفاوضات؛ بغية التوصل إلى تسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين.
جاء ذلك في رسالة وجهها إلى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، "شيخ نيانج"، بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن بلاده ستواصل جهودها من أجل توفير الظروف الملائمة للعودة إلى طاولة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مستثمرة مكانتها والعلاقات المتميزة التي تجمعها بكل الأطراف والقوى الدولية الفاعلة، مؤكدا ضرورة العمل على إعادة بناء الثقة بين الجانبين.
وقال: "مرت سبع سنوات على توقف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وهي فترة زمنية تلاشت فيها الثقة بين الأطراف، والتي كان يمكن أن تستثمر لفائدة الحل المنشود الذي تتطلع إليه المجموعة الدولية".
ودعا العاهل المغربي المجتمع الدولي لمساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين على بناء أسس الثقة، والامتناع عن الممارسات التي تعرقل عملية السلام.
كما دعا إلى الحفاظ على هوية القدس العربية والإسلامية، وعلى وضعها القانوني والتاريخي والديموغرافي، وانفتاحها على أتباع الديانات السماوية، في ظل الإخاء والمحبة والسلام.
وأبرز دعمه لحق الشعب الفلسطيني المشروع في إقامة دولته المستقلة والقابلة للحياة، التي تتعايش في أمن وسلام مع إسرائيل.
وأعلنت إسرائيل والمغرب نهاية العام الماضي عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد توقفها عام 2002، ومنذ ذلك الحين، تم افتتاح سفارة لإسرائيل بالمغرب خلال زيارة قام بها وزير الخارجية يائير لابيد إلى الرباط في أغسطس/ آب الماضي.
كما أُعيد افتتاح مكتب الاتصال المغربي في تل أبيب وتدشين خط طيران مباشر بين البلدين.
وجدد العاهل المغربي تأكيده على "عدالة القضية الفلسطينية التي تبقى جوهر الصراع في الشرق الأوسط، حيث يرتبط استقرار المنطقة وإشاعة الرخاء والازدهار فيها ارتباطا وثيقا بإيجاد حل عادل ومستدام لهذه القضية العادلة وفق حل الدولتين، وعلى حدود الرابع من يونيو /حزيران 1967، وفي إطار قرارات الشرعية الدولية".
