أفادت مصادر مطلعة بأن وزير الإعلام اللبناني "جورج قرداحي" يتجه إلى إعلان استقالته من منصبه، الجمعة، على خلفية الأزمة مع دول الخليج، التي سببتها تصريحاته بشأن حرب اليمن.
وأوضحت المصادر أن الاستقالة تأتي لفتح باب التفاوض قبيل الزيارة المقررة للرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" إلى السعودية، وفقا لما نقلته "رويترز".
جاء ذلك تزامنا مع إفادة صحيفة "القبس" الكويتية بأن رئيس الوزراء اللبناني "نجيب ميقاتي" نقل إلى "قرداحي" والقوى السياسية المؤيدة له رغبة فرنسية باستقالته لحل الأزمة مع السعودية.
وأوضحت الصحيفة أن باريس تريد استغلال ورقة استقالة "قرداحي" في حوارها مع الرياض بشأن ترتيبات الملف اللبناني.
ومن المقرر عقد اجتماع يضم "قرادحي" والموالين له لإقناعه بالاستقالة، قبيل زيارة الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" للرياض، ضمن جولة بالمنطقة يومي 3 و4 ديسمبر/كانون الأول الجاري، على أن يتم إخراج الاستقالة بشكل يحفظ ماء الوجه.
وسبق أن أعلن "قرداحي" عدم ممانعته في الاستقالة، شريطة أن تؤدي هذه الاستقالة إلى تنفيس الأزمة بين السعودية ولبنان، قائلا إنه لا يريد أن تكون استقالته "رصاصة في الهواء"، لكن "حزب الله" لا يزال يرفض بإصرار تلك الاستقالة ويرى أنه لا يجب أن يستقيل وزير لبناني لإرضاء أية دولة.
واندلعت أزمة بين لبنان من طرف، والسعودية والإمارات والكويت والبحرين من طرف آخر، بسبب تصريحات "قرداحي" خلال مقابلة -قبل توليه منصبه- قال فيها إن الحوثيين في اليمن "يدافعون عن أنفسهم ضد اعتداءات السعودية والإمارات".
وتسببت الأزمة في قيام سفارات الدول الخليجية الأربع بسحب سفرائها من لبنان وإمهال سفراء الأخيرة 24 ساعة لمغادرة أراضيهم.