أعلنت القوات الإثيوبية، السبت، تحرير 4 مدن جديدة من قبضة جبهة تحرير تيجراي.

وذكرت محطة "فانا" الإثيوبية، أن القوات الإثيوبية قامت، الجمعة، بتحرير مدن (مهل ميدا، تشيفاروبيت، هربو، ومكوي والمناطق المحيطة بها) التي كانت تحت سيطرة الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي.

وأضافت أن القوات توغلت في عمق هذه المناطق للقضاء على الجبهة المعارضة وأغلقت الطرق لمنع مسلحيها من الفرار.

وناشدت القوات الإثيوبية أبناء البلاد إلى "مواصلة إظهار بطولتهم، والقتال ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي الإرهابية"، حسب تعبيرها.

يأتي ذلك في وقت يحتدم فيه القتال بين قوات جبهة تيجراي والجيش الإثيوبي، حيث أعلن رئيس الوزراء "آبي أحمد" قيادته للعمليات العسكرية من الميدان بنفسه، وسط دعوات دولية بوقف فوري لإطلاق النيران.

وفي وقت سابق من السبت، طالب رئيس الوزراء الإثيوبي مقاتلي جبهة تيجراي والمجموعات المتحالفة معها بالاستسلام الفوري، مؤكدا "انتهاء الحرب" وانتصار الحكومة الإثيوبية بعد تفوق قواتها في المنطقة الشرقية.

ويدور الصراع بين الطرفين منذ أكثر من عام، بعدما اتهمت أديس أبابا الجبهة، بالهجوم على معسكرات للجيش الوطني وسرقة معداته، فيما اتهمت قيادة تيجراي الحكومة، بمحاولة الاستئثار بالسلطة.

واتسعت دائرة الحرب في الأشهر القليلة الماضية، بعدما أجرت الجبهة تحالفات سياسية وعسكرية مع فصائل إثيوبية، وبدأت هجوما مضادا حررت خلاله أراضي الإقليم التي خسرتها واحتلت مناطق أخرى في زحفها نحو العاصمة.

وفي أعقاب ذلك، أعلنت الحكومة الإثيوبية حالة الطوارئ واستدعت الضباط والجنود المتقاعدين، وطالبت سكان أديس أبابا بحمل السلاح لحماية ممتلكاتهم. كما ناشدت بلدان عدة رعاياها بمغادرة إثيوبيا على الفور.