ف. بوليسي: خلافات داخل البيت الأبيض بشأن السودان

الأحد 5 ديسمبر 2021 10:59 ص

كشفت صحيفة "فورين بوليسي"، الأحد، عن خلافات حادة داخل إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" حول التعامل مع الأزمة السياسية في السودان.

وذكرت الصحيفة الأمريكية، أن مشادات حادة وقعت بين اثنين من كبار المسؤولين في إدارة "بايدن"، تمحورت حول فرض عقوبات بشكلٍ حادٍ على القادة العسكريين في الخرطوم المسؤولين عن انقلاب 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأوضحت أن الخلاف الحاد وقع بين كل من مبعوث الولايات المتحدة للقرن الأفريقي "جيفري فيلتمان"، الذي يفضل معاقبة الجنرالات في الخرطوم، ضد "مولي فيي" مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية، التي تفضل اتباع نهج تصالحي أكثر مع القادة العسكريين السودانيين.

وبحسب الصحيفة؛ فإن مسؤولين حاليين وسابقين في الإدارة الأمريكية أكدوا أن "مولي" رفضت، خلال زيارتها الأخيرة إلى الخرطوم، عرض "فيلتمان" بأن يكون نائبه مرافقها في لقائها مع القادة العسكريين السودانيين.

وتتمثل المخاوف الأمريكية بالسودان في تكرار سيناريو تفكك إثيوبيا المجاورة والتنافس على النفوذ مع عددٍ من اللاعبين الإقليميين، وهو ما أوردته صحيفة "واشنطن بوست"، التي نشرت مقالا، في وقت سابق، يحذر من أن التحول الديمقراطي في السودان على المحك، ويدعو الدول الغربية للإسراع في المساعدة على إنجاز التحول في نهاية المطاف.

وقالت كاتبة المقال "ريبيكا هاميلتون"، الأستاذة المشاركة في كلية الحقوق بالجامعة الأمريكية بواشنطن، إن الاتفاق بين قائد الجيش السوداني الفريق "عبدالفتاح البرهان" ورئيس الوزراء "عبدالله حمدوك"، الموقع يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يرسّخ الحكم العسكري على عكس ما زعم الموقعون عليه بأنه يرمي إلى الخروج من الانقلاب الذي نفذه "البرهان" في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأضافت أن المجتمع الدولي كان مراوغا في دعمه السودانيين المعارضين لما يحدث، كما أن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي رحّبا بالاتفاق من دون المصادقة الفعالة عليه، "وذلك يتناقض مع خطورة اللحظة".

وحذرت "ريبيكا" من أن الفرصة التاريخية للانتقال الديمقراطي في السودان تتلاشى بسرعة، ودعت المجتمع الدولي إلى أن "يلقي بثقله الكامل وراء نضال الشعب السوداني من أجل الديمقراطية".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السودان البيت الأبيض جو بايدن الإدارة الأمريكية

وزير المالية السوداني: الانقلاب أوقف تمويلا دوليا بقيمة 650 مليون دولار