أعلن الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، الإثنين، تعيين القائمة السابقة بأعمال رئيس البعثة الأممية في العاصمة طرابلس "ستيفاني ويليامز"، مستشارة خاصةً له بشأن ليبيا.
وجاء تعيين "ويليامز"، قبل 4 أيام من بدء سريان استقالة المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا السلوفاكي "يان كوبيش"، في 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وقبل 18 يوما من إجراء انتخابات رئاسية ليبية، في 24 من الشهر نفسه، تليها أخرى برلمانية.
وقال "ستيفان دوجاريك"، المتحدث باسم "جوتيريش"، خلال مؤتمر صحفي في نيويورك، أن "ويليامز ستباشر مهمتها من طرابلس خلال الأيام القليلة المقبلة".
وبينما لم تذكر الأمم المتحدة سببا لاستقالة "كوبيش"، قالت مصادر دبلوماسية إن استقالته كانت متوقعة "لرفضه الانتقال للعمل من طرابلس، واكتفائه بمباشرة مهامه من عواصم أوروبية".
وتابع "دوجاريك": "ستقود ويليامز جهود المساعي الحميدة والوساطة والمشاركة مع أصحاب المصلحة الليبيين الإقليميين والدوليين لمتابعة تنفيذ مسارات الحوار الليبي الثلاثة، السياسية والأمنية والاقتصادية، وكذلك تقديم الدعم لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا".
وتتمتع "ويليامز" بخبرة واسعة في الدبلوماسية وسياسات الأمن الخارجي على الصعيدين الدولي وفي بلدها (الولايات المتحدة الأمريكية).
وعملت سابقًا كممثلة خاصة بالإنابة ورئيسة البعثة الأممية للدعم في ليبيا (2020-2021)، ونائبة الممثل الخاص (السياسي) للبعثة الأممية للدعم في ليبيا (2018-2020).
من جانبه، أشاد مبعوث الأمم المتحدة السابق إلى ليبيا "غسان سلامة"، بالقرار، مقدما الشكر إلى "جوتيريش".
وكتب "سلامة" في تغريدة عبر "تويتر": "أشكر السيد الأمين العام على قراره بإعادة الزميلة ستيفاني وليامس الى موقع المسؤولية في ليبيا لما أعرفه عن حنكتها، وعن قدراتها، وعن عزمها على استكمال ما بدأناه معاً".
وأضاف: "أتمنى لها كل التوفيق في أداء مهمتها لما فيه الخير العميم لهذه البلاد العزيزة ولأهلها".
أشكر السيد الأمين العام على قراره بإعادة الزميلة ستيفاني وليامس الى موقع المسؤولية في ليبيا لما أعرفه عن حنكتها، وعن قدراتها، وعن عزمها على استكمال ما بدأناه معاً، وأتمنى لها كل التوفيق في أداء مهمتها لما فيه الخير العميم لهذه البلاد العزيزة ولأهلها.
— Ghassan Salame (@GhassanSalame) December 6, 2021
ويأمل الليبيون أن تساهم الانتخابات المقبلة في إنهاء صراع مسلح عانى منه بلادهم الغني بالنفط، فبدعم من مرتزقة أجانب ودول عربية وغربية، قاتلت مليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر لسنوات حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دوليا.