البرازيل تستهدف الأطعمة الحلال لزيادة صادراتها للدول الإسلامية

الأربعاء 8 ديسمبر 2021 06:04 ص

قال نائب وزير الزراعة البرازيلي للعلاقات التجارية، "فلافيو بيتاريللو"، أن بلاده، وهي أكبر دولة مصدِّرة في العالم لمواد غذائية مثل البن ولحوم البقر وفول الصويا، حريصة على زيادة صادراتها من المنتجات الزراعية للدول الإسلامية.

وفى كلمة في مؤتمر الأعمال البرازيلي العالمي للمنتجات الحلال في ساو باولو، قال للحاضرين إن بلاده تجرى محادثات مع إندونيسيا ولبنان والمغرب لزيادة الوصول إلى أسواقها وبيع منتجات زراعية أخرى بخلاف الذرة ولحم البقر والدواجن والسكر الخام. وأضاف "هناك اهتمام بأنواع المنتجات التي يتم تصديرها والوجهات الذاهبة إليها".

واستوردت دول منظمة التعاون الإسلامي، وعددها 57، مواد غذائية قيمتها 190.5 مليار دولار من بينها القمح والذرة والسكر والأرز والحليب ومنتجات الألبان في 2020، حسب بيانات جمعتها غرفة التجارة العربية البرازيلية.

وأظهرت البيانات أن نصيب البرازيل 14.1 مليار دولار من هذا الرقم. قال "بيتاريللو" إن قرابة نصف الصادرات البرازيلية لدول منظمة المؤتمر الإسلامي تذهب لخمس دول فقط. وأشار إلى تركيا وإيران وإندونيسيا والسعودية وبنجلاديش باعتبارها أكبر المستوردين.

وأضاف أن البرازيل ستواصل المساعي للوصول إلى أسواق جديدة وتنويع المنتجات التي تبيعها، مستشهدا بفوائد اتفاقية تجارية مع مصر في الآونة الأخيرة.

ومضى يقول في إشارة إلى صادرات المواد الغذائية "الصين شريكنا التجاري الرئيسي وحصتنا في السوق الصينية 21%.. نعرف أن هناك مجالا لنا كي نوسع مشاركتنا في دول مجلس التعاون الخليجي والعالم الإسلامي".

ويعكس هذا التحرك رغبة البرازيل في زيادة حصتها في تجارة الغذاء العالمية.وتتربع البرازيل بالفعل على عرش مصدري ومنتجي اللحوم الحلال في العالم، بما في ذلك لحوم البقر والدجاج التي تُربى وتُذبح وفق الشروط والضوابط الإسلامية.

وأنفق المسلمون ما يقدر بنحو 1.17 تريليون دولار على شراء الطعام في 2019، حسب تقرير "حالة الاقتصاد الإسلامي العالمي" الذي يجري الاستشهاد به على نطاق واسع.

ويشير التقرير إلى أنه من المتوقع أن ينفق المسلمون 1.38 تريليون دولار على شراء المواد الغذائية بحلول 2024.

من جهة ثانية تفوقت الهند على البرازيل في صادراتها الغذائية إلى الدول العربية للمرة الأولى منذ 15 عاما بعد أن عطلت جائحة كوفيد-19 التدفقات التجارية في عام 2020، وفقا لبيانات قدمتها الغرفة التجارية العربية البرازيلية لرويترز أمس الثلاثاء. والعالم العربي من بين أهم الشركاء التجاريين للبرازيل، لكن بُعدَه عن تلك الأسواق كان له أثره إذ أضر الوباء بالخدمات اللوجيستية العالمية.

وأظهرت البيانات أن البرازيل استحوذت على 8.15 في المئة من إجمالي منتجات الأعمال التجارية الزراعية التي استوردتها 22 دولة عضو في الجامعة العام الماضي، بينما استحوذت الهند على 8.25 في المئة من تلك التجارة، منهية بذلك تميز البرازيل منذ 15 عاما.

وعلى الرغم من استمرار المنافسة، فقدت البرازيل تفوقها أمام الهند ومصدرين آخرين مثل تركيا والولايات المتحدة وفرنسا والأرجنتين وسط تعطل طرق الشحن التقليدية.

والشحنات البرازيلية إلى المملكة العربية السعودية، التي كانت تصل خلال 30 يوما، ربما تصل الآن خلال ما يصل إلى 60 يوما، وفقا للغرفة، في حين أن المزايا الجغرافية للهند تسمح لها بشحن الفواكه والخضراوات والسكر والحبوب واللحوم في أقل من أسبوع.

وارتفعت الصادرات الزراعية البرازيلية إلى الدول العربية 1.4%ة فقط من حيث القيمة إلى 8.17 مليار دولار العام الماضي. وبين شهري يناير كانون الثاني وأكتوبر/تشرين الأول من هذا العام، بلغ إجمالي المبيعات 6.78 مليار دولار، بزيادة 5.5%، مع انحسار المشكلات اللوجيستية، حسبما أظهرت بيانات الغرفة.

وأدى دفع الصين لزيادة مخزوناتها الغذائية خلال الجائحة أيضا إلى تحول مسار بعض من تجارة البرازيل مع العرب، إذ اتجهت دول رائدة مثل السعودية إلى تكثيف الترويج لإنتاج الغذاء محليا مع البحث عن موردين بدلاء.

 

المصدر | رويترز

  كلمات مفتاحية

البرازيل الأطعمة الحلال منظمة التعاون الإسلامي وزير الزراعة البرازيلي المنتجات الزراعية

تركيا قادرة على رفع حصتها من المنتجات الحلال إلى 400 مليار دولار

هيئة الغذاء السعودية تنفي احتواء "أوريو" على الكحول