تتوقع مصر بدء توريد الغاز الطبيعي إلى لبنان، خلال 3 أشهر، في وقت كشف فيه رئيس وزراء لبنان "نجيب ميقاتي" أن مصر وعدت بتلبية طلبات بلاده في أقرب وقت.

ونقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية، نقلا عن مصادر متابعة لزيارة "ميقاتي​" إلى القاهرة، قولها إن مصر أصبحت قريبة جدا من إنجاز كل الآليات والسبل القانونية للحصول على إعفاءات من "​قانون قيصر​" الأمريكي، والبدء بتوريد الغاز إلى لبنان.

ولفتت المصادر إلى أن الزيارة كانت "إيجابية"، وتخللها تأكيد على ضرورة الحفاظ على الاستقرار ال​لبنان​ي ومنع حصول أي توترات سياسية تؤدي إلى توترات أمنية، إضافة إلى البحث في تعزيز المساعدات الإنسانية الواجب تقديمها لتجنيب البلاد انفجارا اجتماعيا.

وأشارت المصادر إلى أن "البحث تناول أفق التعاون في سبيل الوصول سريعا إلى توقيع عقود توريد ​الغاز​ ال​مصر​ي إلى لبنان في الأشهر المقبلة".

من جانبه، قال "ميقاتي"، الجمعة، إنه طلب دعم مصر في مجال الغاز الطبيعي لتوليد الطاقة الكهربائية بصورة عاجلة، مشيرا إلى أنه سيتم الاستجابة لهذه الطلبات بأسرع وقت ممكن.

وأضاف، في بيان، أنه عرض خلال زيارته لمصر ولقائه بالرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" ورئيس الوزراء المصري "مصطفى مدبولي" عددا من الطلبات الخاصة في مجال الطاقة والربط الكهربائي.

وأشار إلى أنه كان هناك أيضا بعض الطلبات المتعلقة بأنواع معينة من الأدوية والمواد الغذائية، مؤكدا أن مصر ستلبي تلك الطلبات في أسرع وقت ممكن.

كما أشاد رئيس الوزراء اللبناني بجهود مصر الحثيثة والصادقة لحشد الدعم الدولي للبنان على شتى الأصعدة في ظل استمرار التحديات الصعبة التي يواجهها الشعب اللبناني، خاصة على المستوى السياسي والاقتصادي.

وأكد تقدير لبنان للدور المصري الحيوي كركيزة أساسية في حفظ الاستقرار في المنطقة العربية ككل.

والخميس، أعلن "مدبولي" أن "السيسي" وجه بسرعة إمداد لبنان بالغاز اللازم لتوليد الطاقة من أجل حل مشكلة انقطاع الكهرباء.

وأضاف أن هناك توجيهات واضحة من "السيسي" للحكومة، بتقديم كل ما يلزم من أجل دعم لبنان، ومن ثم فسوف يتم العمل فورا على تلبية طلبات الأشقاء في لبنان.

ووعد رئيس الوزراء المصري نظيره اللبناني بدراسة المقترح الخاص بتنفيذ عملية الربط الكهربائي بين البلدين، مؤكدا أن مصر كانت وستظل دوما داعما للبنان.

ويشهد لبنان أزمة اقتصادية أثرت بصورة مباشرة على السلع الأساسية التي تقوم عليها حياة المواطن اللبناني مثل الطاقة والغذاء والدواء، وذلك بعد انهيار الليرة اللبنانية بطريقة غير مسبوقة، وما تبعها من خلافات سياسية في لبنان.