إعلام العدو: إسرائيل حاولت اغتيال شخصية كبيرة في حماس .. ومصادر في الحركة تؤكد استشهاد زوجة محمد الضيف ونجله

الأربعاء 20 أغسطس 2014 07:08 ص

الخليج الجديد

فشلت محاولة إسرائيلية لاغتيال القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي. 

وكانت المقاتلات الحربية الإسرائيلية من نوع (إف-16) قد قصف منزل المواطن «رباح الدلو»، الذي يحتمي به «محمد الضيف»، بخمس صورايخ ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين (بينهم زوجة الضيف ونجله)، وجرح 45 آخرين.

واعتبر «موسى أبومرزوق»، نائب رئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، في تصريح مقتضب على صفحة على موقع شبكة التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي ارتكب «حماقة أضافت لسجله جريمة جديدة في استهداف المدنيين، وانتهاك العهود والاتفاقيات، والخيبة الاستخبارية الجديدة. وأخيرا التأكيد على أنه لايعرف للصدق مكانا».

وقال: «في خطوة غير متوقعة (إسرائيل) تعلن سقوط ثﻻث صواريخ عليها، نتنياهو يعلن: وقف التفاوض، وسحب الوفد، وإنهاء التهدئة، وسط حيرة الجميع. ﻻندري لهذه الخطوات من سبب، ولم نلبث طويلا حتى جائت الأخبار».

وأضاف «أبو مرزوق»: «ليس هناك من صواريخ انطلقت من قطاع غزة، لكنها ذريعة لاستهداف شخصية كبيرة من حماس، فتم سحب الوفد، وإلغاء التهدئة، وكانت الجريمة الجديدة في بيت ال الدلو وستشهدت فيها زوجة القائد الكبير أبو خالد محمد الضيف وابنته، رحمهما الله رحمة واسعة وانا لله وانا اليه راجعون».

ونفت قناة الأقصى التابعة لحماس هذه الأنباء في حينه، قبل أن تقول مصادر في الحركة لمراسل الجزيرة أن زوجة «الضيف» ونجله بين الشهداء.

وكانت مصادر إسرائيلية ادعت أن ثلاثة صواريخ سقطت عصر يوم أمس الثلاثاء، في مدينة بئر السبع داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م، حيث شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات على قطاع غزة.

وذكر أ«لون بن دافيد» المراسل العسكري للقناة العاشرة الإسرائيلية، أن استهدف منزل الدلو في حي الشيخ رضوان هذه الليلة كان يهدف إلى محاولة اغتيال شخصية كبيرة في الذراع العسكرية لحركة حماس، يتحفظ المستوى الرسمي الإسرائيلي عن ذكر اسمه.

وأوضح المراسل أن مصادر في غزة تتحدث أن عملية الاغتيال كانت تستهدف «محمد الضيف» رئيس أركان كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس والذي نجى من عدة محاولات اغتيال.

وقال «نسيم كنان» مراسل القناة الثانية العبرية أنه بشكل قطعي لم يتم اغتيال «الضيف».

وطالبت الجهات الامنية الإسرائيلية المراسلين بالصبر لعدة ساعات لأنها لا تمتلك معلومات حلول مصير الشخص المستهدف، مشيراً أنه رغم الاحداث لم تعلن إسرائيل رسمياً التخلي عن خط التفاوض.

 

وأكدت كتائب القسام بعيد ساعة من قصف منزل الدول، أن «خرق الاحتلال الإسرائيلي للتهدئة قبل ساعات من انتهاءها وارتكاب مجزرة عائلة الدلو فتح العدو الصهيوني على نفسه أبواب الجحيم».

وأعلنت الكتائب مسئوليتها عن قصف مدينة (تل أبيب) والقدس المحتلة، ومطار "بن غوريون" و"كريات ملاخي" و "نتيفوت" و"بئر السبع" و"المجدل" و"سديروت" بأكثر من 50 صاروخاً، مؤكدة أن القصف الصارويخ الأولي للقسام يأتي «رداً على على اختراق العدو للتهدئة، وارتكابه لمجزرة بحق شعبنا، وخاصة في قصفه لمنزل عائلة الدلو».

وتوعدت القسام الاحتلال الإسرائيلي بدفع ثمن باهظ.

كما تحدت الكتائب «العدو الصهيوني أن يعلن عن السبب الحقيقي الكامن وراء هذا العمل الجبان في قصفه لمنزل عائلة الدلو».

ويتعرض قطاع غزة ومنذ الثامن من يوليو/تموز الماضي لعدوان عسكري إسرائيلي كبير، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، حيث استشهد جراء ذلك 2020 فلسطينيًا وأصيب الآلاف، وتم تدمير مئات المنازل، وارتكاب مجازر مروعة.

ومن جهته قال المراسل القناة الثانية العبرية «أور هيلر»، أن القيادة الإسرائيلية تجتمع الأن بكامل هيئتها في المقر المحصن بوزارة الدفاع بتل أبيب من أجل متابعة تطورات الأوضاع في قطاع غزة.

وأضاف: «الشاباك يمتلك أدوات متقدمة وربما حصل على معلومات محددة عن شخصية كبيرة يصعب عليهم عدم تنفيذ عملية اغتيال بحقها وبطبيعة الحال فإن عملية بهذا الحجم بحاجة إلى قرار من رئيس الوزراء».

وأوضح المراسل: أن «الجهات الأمنية لا تنكر أنه كانت هناك عملية اغتيال لكن حدث شيء ما، ولكن الجهات الأمنية تقول تحلو بالصبر ربما يكون ذلك من أجل أهداف معينة»، على حد قوله.

إلى ذلك أوضح المحلل السياسي في القناة العاشرة «مؤاف فاردي»، أنه رغم عودة المقاومة الفلسطينية إلى إطلاق الصواريخ واستئناف سلاح الجو الإسرائيلي غارته على غزة، فممكن أن تصبر إسرائيل يوم أو يومين من ثم ستقوم بإرسال وفدها إلى القاهرة لاستئناف محادثات وقف النار.

 

(المصدر: مواقع + وكالات)

  كلمات مفتاحية

الاستخبارات الإسرائيلية: «محمد الضيف» حي يرزق ويقود تدريبات «حماس» في غزة

«الشاباك» يرصد 20 ألف دولار لكل صورة حديثة لـ«محمد الضيف»

«تيلرسون»: الفلسطينيون سيوقفون دفع تعويضات لأسر منفذي الهجمات