أعربت بعثة الأمم المتحدة بالسودان، الجمعة، عن قلقها جراء انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.
وقالت البعثة الأممية، في بيان: "لقد أعربنا علنا عن قلقنا بشأن انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك الاحتجاز غير القانوني لمئات الأشخاص، والهجمات على الصحفيين والحقوقيين، وموت العديد من الأشخاص نتيجة الاستخدام المفرط للقوة من قوات الأمن خلال الاحتجاجات الأخيرة".
وأضافت: "للشعب السوداني الحق في الاحتجاج السلمي، ويجب السماح للصحفيين بأداء عملهم بحرية".
وأكدت على ضرورة حماية ناشطي المجتمع المدني وغيرهم من المدافعين عن حقوق الإنسان، ومحاسبة جميع المسؤولين عن الانتهاكات المرتكبة.
On #HumanRightsDay, we would like to acknowledge the courage and determination of the people of Sudan to fight for a democratic society in which their rights and freedoms are respected, whoever they are. https://t.co/eXuw7BcgeN pic.twitter.com/8QutRONlWl
— United Nations Sudan (@UN_Sudan) December 10, 2021
ولم يصدر تعليق فوري من السلطات السودانية حول بيان البعثة الأممية.
وفي 3 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية)، أن حصيلة قتلى الاحتجاجات منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بلغت 44 شخصا.
ونفذ عشرات الصحفيين بالعاصمة السودانية الخرطوم، منتصف الشهر الماضي، وقفة احتجاجية رفضا للاعتقالات في صفوفهم والهجوم على مؤسساتهم الإعلامية و"قمع حرية الرأي".
ويشهد السودان منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، احتجاجات على إعلان قائد الجيش "عبدالفتاح البرهان"، حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعفاء الولاة، عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، ما أثار رفضا من قوى سياسية واحتجاجات شعبية تعتبر ما حدث "انقلابا عسكريا".
وتتواصل الاحتجاجات رغم إعلان "البرهان"، ورئيس الوزراء "عبدالله حمدوك"، توقيع اتفاق جديد في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يقضي بعودة الأخير إلى منصبه بعد نحو شهر من عزله، وتشكيل حكومة كفاءات (بلا انتماءات حزبية).