ألمح الوفد الإيراني المفاوض في محادثات فيينا حول الاتفاق النووي بين طهران والقوى الدولية، إلى رفضهم استئناف المحادثات، بناء على مسودات ما تم الاتفاق عليه في جولة مفاوضات يونيو/حزيران التي عقدت في عهد الرئيس الإيراني السابق "حسن روحاني".
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، ليل الجمعة-السبت، عن مصادر بالوفد نفيهم الأنباء التي نشرتها وكالة "رويترز" حول موافقتهم على مواصلة التفاوض بناء على مسودات يونيو.
وقال المصدر للوكالة: "نحترم ما تم التوصل إليه في يونيو لكنه قابل للتفاوض أيضا".
وأضاف: "ينبغي تغيير ما يتعارض وبنود الاتفاق النووي بمسودات يونيو".
وفي وقت سابق، الجمعة، أفادت"رويترز"، نقلا عن مصدر دبلوماسي أوروبي، بأن فريق التفاوض الإيراني في فيينا وافق على مواصلة المحادثات على أساس نصوص الجولة السابقة من المحادثات (20 يونيو الماضي) وهي نهاية الجولة السادسة التي جرت في عهد حكومة "روحاني".
وقبل ساعات من تقرير "رويترز"، كتب "ميخائيل أوليانوف"، ممثل روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، أن "محادثات فيينا ستستمر بناء على المسودات المعدة حتى 20 يونيو الماضي (نهاية الجولة السادسة من المحادثات)".
وأضاف أنه "يجب أيضًا مراجعة وجهات نظر إيران الجديدة بشكل كامل".
والجمعة أيضا، قال كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين "علي باقري كني" إن "سلوك بلاده المسؤول أبقى الاتفاق النووي حياً"، وأن بلاده لا تزال تريد التفاوض بجدية.
واستؤنفت المفاوضات لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني، في 29 نوفمبر/تشرين الثاني، بعد توقف دام 5 أشهر، لكنها توقفت مرة أخرى منذ الجمعة.
والاتفاق المبرم عام 2015 بين طهران والقوى العظمى (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة) لم يعد قائما منذ الانسحاب الأحادي للولايات المتحدة، في 2018، وإعادة فرض العقوبات، ما دفع طهران للرد من خلال التنصل من معظم التزاماتها.
وعرض الاتفاق على طهران رفع جزء من العقوبات التي تخنق اقتصادها مقابل خفض كبير لبرنامجها النووي الخاضع لرقابة صارمة من الأمم المتحدة.