رغم معارضة تركيا.. قطر للطاقة توقع اتفاقية مع قبرص لاستكشاف النفط

السبت 11 ديسمبر 2021 09:40 م

أبرمت شركتا "إكسون موبيل" الأمريكية العملاقة و"قطر للطاقة" عقدا، الجمعة، لاستكشاف النفط والغاز وتقاسم الإنتاج قبالة سواحل جزيرة قبرص المقسّمة رغم معارضة تركيا للاتفاق.

وقالت وكالة الأنباء القطرية، الجمعة، إنه بموجب الاتفاقية ستمتلك "قطر للطاقة" حصة تبلغ 40% في المنطقة رقم 5، بينما ستمتلك "إكسون موبيل" حصة تبلغ 60% وستتولى التشغيل.

ونقلت الوكالة عن وزير الدولة لشؤن الطاقة والرئيس التنفيذي لـ"قطر للطاقة"، "سعد الكعبي" قوله: "نحن سعداء بتوقيع هذه الاتفاقية، والتي ستوسع من تواجدنا في قبرص والتي نعتقد أنها منطقة واعدة لاستكشاف الهيدروكربونات".

ووقّع العقد في نيقوسيا وزيرة الطاقة القبرصية "ناتاسا بيليدس" والرئيس التنفيذي لشركة "إكسون موبيل قبرص" "فارنافاس ثيودوسيو" ومدير شركة "قطر للطاقة الدولية للتنقيب والاستكشاف"، "علي المانع".

والعقد هو الثاني الذي توقعه المجموعة للتنقيب عن الغاز في المربع 5 في المنطقة الاقتصادية الخالصة للجزيرة المتوسطيّة.

واكتشفت المجموعة في فبراير/شباط 2019 احتياطيا ضخما من الغاز الطبيعي قبالة سواحل قبرص في المربع 10، وهو أكبر اكتشاف بالجزيرة حتى الآن يحتوي على ما يقدر بخمسة إلى ثمانية تريليونات قدم مكعب.

وتوقف التنقيب عن النفط والغاز قبالة قبرص بسبب جائحة كوفيد-19.

وقالت "بيليدس" في حفل التوقيع، الجمعة، إنه "رغم بيئة العمل الصعبة بشكل متزايد بالنسبة إلى صناعة النفط والغاز العالمية، فإننا نتخذ اليوم خطوة حاسمة نحو تعزيز شراكتنا ذات المنفعة المتبادلة".

ولدى سؤالها عن رد الفعل السلبي لتركيا على منح رخصة تنقيب في المربع 5، أجابت "بيليدس": "نعمل على أساس القانون الدولي وقانون البحار، كان هذا دائما مبدأنا".

وأوضحت وزيرة الطاقة القبرصية أن العمل الميداني في المربع 5 سينطلق في النصف الثاني من عام 2022.

رفض تركي

وقبل أيام، اتهمت تركيا قبرص بانتهاك جرفها القاري بمنحها رخصة للتنقيب في المتوسط ​​لشركتي "إكسون موبيل" و"قطر للبترول".

وقالت وزارة الخارجية التركية: "جزء من المنطقة المعنية التي صدرت لها الرخصة امتداد للجرف القاري التركي في شرق المتوسط".

وأضافت: "تماما كما في السابق، لن تسمح تركيا أبدا لأي دولة أو شركة أو سفينة أجنبية بإجراء أبحاث هيدروكربونية غير مصرح بها في منطقة ولايتها القضائية البحرية، وستواصل الدفاع عن حقوقها وحقوق القبارصة الأتراك".

وتركيا على خلاف مع اليونان وقبرص منذ عقود حول السيادة في شرق المتوسط والمجال الجوي والطاقة وبعض الجزر في بحر إيجة.

ولا تتفق اليونان وتركيا على حدود الجرف القاري لكل منهما، بينما في حالة قبرص لا تعترف تركيا بوجود جرف قاري ولا تعترف بحكومة نيقوسيا.

وتقول جمهورية شمال قبرص التركية، المعلنة من طرف واحد، إن موارد الطاقة المكتشفة تفع قبالة سواحلها، وتؤكد أن الموارد الطبيعية للجزيرة تنتمي إلى كلا المجموعتين.

واكتشفت في الأعوام الأخيرة احتياطات كبيرة من الغاز الطبيعي في شرق المتوسط.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

قبرص تركيا قطر نفط

التواجد القطري بشرق المتوسط.. هل يُفيد في إصلاح العلاقات بين مصر وتركيا؟