اشتكى المتحدث باسم وزارة الخارجية القبرصية "ديميتريس صامويليوم"، الخميس، من عودة "الاستفزازات التركية" لبلاده بمنطقة شرق البحر المتوسط، بعد إعلان أنقرة رفضها عمليات تنقيب جديدة لقبرص الرومية في المنطقة قالت إنها "تنتهك حقوق القبارصة الأتراك". 

يأتي ذلك في عودة للتراشق الإعلامي بين الجانبين التركي والقبرصي الرومي حول حقوق التنقيب على الغاز في شرق المتوسط.

وقال "صامويليوم"، في مقابلة مع قناة "العربية": "تركيا تتدخل وتعترض عمل مشروع شرق المتوسط" المتصل بالتنقيب عن الغاز واستخراجه.

وفيما يخض المباحثات حول مستقبل جزيرة قبرص بشقيها، قال "صامويل": "طالبنا بحل اتحادي للجزيرة بكل وضوح. لكن تركيا ترفض الحل الاتحادي، وتعرض حل الدولتين"، لافتا إلى أن "حل الدولتين التي تطرحه تركيا يتعارض مع القرارات الأممية".

واعتبر "صامويليوم" أن "أنقرة تتمسك بطروحات عثمانية.. وتتسبب بمشكلات في المنطقة".

يأتي هذا غداة إعلان وزارة الخارجية التركية، الأربعاء، انتهاء جولة المحادثات التشاورية رقم 63 بين تركيا واليونان التي عُقدت في أنقرة.

وكان المتحدث باسم حزب "العدالة والتنمية" التركي الحاكم، "عمر جليك" أكد أن حقوق ومصالح جمهورية شمال قبرص التركية "خط أحمر" لن تسمح بلاده بالمساس بها.

وقال "جليك" خلال مباحثات مغلقة بين اليونان وتركيا إن جمهورية شمال قبرص التركية خط أحمر "وجزء لا يتجزأ" من بلاده، مضيفا أن أنقرة "ستقاتل من أجلها تحت أي ثمن".

والسبت، أعلنت تركيا، استمرارها في الدفاع عن حقوقها وحقوق قبرص التركية، في منطقة شرق المتوسط، مشيرة إلى أن قبرص الرومية أعلنت بدء عمليات تنقيب تنتهك حقوق القبارصة الأتراك. 

وأكدت وزارة الخارجية التركية، في بيان، أن سبب التصعيد في شرق المتوسط خلال السنوات الأخيرة، هو ادعاءات اليونان وقبرص الرومية بامتلاكهما صلاحية قصوى في بعض المناطق البحرية، وتصرفاتهما أحادية الجانب التي تتجاهل حقوق ومصالح تركيا وقبرص التركية بالمنطقة.

وذكر البيان أن اليونان انتهكت الجرف القاري التركي في الآونة الأخيرة.