شهدت أسواق الأسهم الخليجية هذا العام أفضل أداء سنوي لها منذ 14 عاما بفضل ارتفاع أسعار النفط، وسط توقعات متفائلة للغاية من المستثمرين بزيادة هذه المكاسب في عام 2022، بفضل تنظيم كأس العالم لكرة القدم في المنطقة (قطر).

وتتجه بورصات الأسهم الخليجية خلال الأيام القادمة لتحقيق أفضل أداء سنوي لها منذ عام 2007، حيث تبلغ عائداتها إلى الآن 36% بما في ذلك ارتفاع قيم الأسهم نفسها وتوزيعات الأرباح المحققة، وفقا لما أوردته وكالة "بلومبرج".

ووفقا لمديري الصناديق الاستثمارية والمحللين الاستراتيجيين، فإن أسواق الأسهم الخليجية لديها الكثير من المحفزات في المستقبل المنظور، إذ أعلنت إمارة دبي عن خطط لإدراج (طرح الأسهم في البورصة للتداول العام) 10 شركات حكومية، بما في ذلك المشغل الرئيسي للكهرباء والمياه، في محاولة لجذب المستثمرين.

كما تنفق دولة قطر مليارات الدولارات على البنية التحتية والاستعدادات لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.

وسجلت أسعار النفط هذا العام مكاسب تقارب 50%، لكن التوقعات بالنسبة للخام حاليا ليست مؤكدة نظرا للمخاطر المتعلقة بتطورات وباء كورونا، ومع ذلك فإن هذه المبادرات الحكومية يمكنها امتصاص الآثار السلبية على النفط ولو جزئيا، بما يدعم اتجاه الأسهم الصعودي.

وفي السياق، توقع "محمد علي ياسين"، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية في شركة "الظبي كابيتال"، أن يستمر الأداء المتفوق في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي الرئيسية العام المقبل، رغم اختلاف الزخم في الأسواق، قائلا: "ستقود الأسهم في دبي وقطر المكاسب خلال 2022، تليها السعودية وأبوظبي".

وأشار رئيس الأبحاث في شركة "تليمر" في دبي "حسنين مالك"، إلى وجود محفزات إيجابية أخرى محتملة، بما في ذلك الأوضاع السياسية في ظل إعادة التفاوض بشأن الاتفاق النووي الإيراني، وتهدئة الحرب في اليمن، وتطبيع أعمق للعلاقات مع إسرائيل.