مصادر سورية: هواجس وحسابات جديدة لدى مصر تؤخر إرسال الغاز

الاثنين 13 ديسمبر 2021 07:40 ص

كشفت مصادر بوزارة لنفط التابعة للنظام السوري، أن مصر بات لديها "حسابات أو هواجس أخرى" أدت إلى تأخر إرسال الغاز المصري إلى دمشق.

وأوضحت المصادر أن تلك "الهواجس بدءاً من الجدوى الاقتصادية المتحققة للقاهرة من المشروع مقارنة بعمليات تسييل الغاز وتصديره إلى دول أوروبية، وصولاً إلى الخشية من تعرض الخط في مقطعه السوري لاعتداءات إرهابية كما حصل منذ نحو شهرين، وتالياً من هي الجهة التي ستتحمل الخسائر المترتبة عن ذلك".

وأضافت المصادر: "يضاف إلى تلك الهواجس استمرار تأكيد الجهات المصرية أنها لم تحصل بعد على إذن أمريكي مباشر وواضح لإعفاء شركاتها من عقوبات قانون قيصر".

وفي 8 سبتمبر/أيلول الماضي، اتفق وزراء الطاقة في كل من مصر ولبنان وسوريا والأردن، خلال اجتماع رباعي عقد بالعاصمة الأردنية، على "خارطة طريق" لتزويد لبنان بالغاز المصري "في أقرب وقت ممكن".

وأشارت المصادر السورية إلى أن نقل الغاز القطري بالسفن إلى خليج العقبة، وتغويزه وضخّه في خط الغاز العربي، ليس أقل أهمية من عملية نقل الغاز المصري.

وتابعت: "سواء كان الغاز مصرياً أو قطرياً أو الاثنين معاً، فإن خط الغاز العربي في جميع مقاطعه جاهز للمباشرة بضخه، وصولاً إلى محطة دير عمار اللبنانية".

وبينت المصادر أنه "على خلاف ما كان متوقعاً، قد تصل الكهرباء الأردنية عبر سوريا إلى لبنان قبل الغاز المصري، حيث أعلنت دمشق عدم وجود أي عائق لضخ الغاز، وأبلغت كل الأطراف بجهوزية خط الغاز العربي المارّ في أراضيها من الناحية الفنية لنقل الغاز المصري".

وفي سياق متصل، قال وزير الكهرباء بالنظام السوري "غسان الزامل" إن الشبكة الكهربائية السورية "ستكون جاهزة تماماً للربط مع نظيرتها الأردنية مع آخر يوم من الشهر الجاري، بما في ذلك إنجازها لجميع الاختبارات الفنية".

وأوضح في تصريحات لصحيفة "الأخبار" اللبننية أن الكوادر الفنية في وزارة الكهرباء تعمل حالياً على مد خطين فوق خطوط النقل مخصصين للاتصالات ونقل إشارات الأعطال، يتوقع الانتهاء منهما منتصف الشهر الجاري، لتبدأ بعدها الفرق الفنية، بالتنسيق مع نظيراتها في كل من لبنان والأردن، بإجراء اختبارات لمدة سبعة أيام للكشف عن الأعطال.

وشهدت الفترة الأخيرة هرولة عربية نحو التطبيع مع النظام السوري بعد عزلة استمرت لسنوات.

تلك الهرولة تزامنت مع دعوات سعودية - إماراتية لعودة سوريا إلى الجامعة العربية ومحيطها العربي، قبل أن يزور وزير الخارجية الإماراتي "عبدالله بن زايد"، العاصمة دمشق ويلتقي رئيس النظام "بشار الأسد".

يذكر أن مجلس الجامعة العربية علق عضوية سوريا في نوفمبر/تشرين الثاني 2011، على خلفية الموقف من الصراع الدائر في البلاد.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الكهرباء مصر لبنان الغاز الأردن