انتقد قيادي في حركة "حماس" استقبال الإمارات لرئيس الوزراء الإسرائيلي "نفتالي بينيت"، معتبرا أن هذه الخطوة تعد مشاركة لإسرائيل في عدوانها على الفلسطينيين.

وقال "إسماعيل رضوان"، القيادي في "حماس"، في تصريحات صحفية، إن "زيارة رئيس الوزراء الصهيوني بينت أن دولة الإمارات تمثل انحدارا قوميا وأخلاقيا، وتخليا عن فلسطين، ومشاركة للكيان الصهيوني في العدوان على شعبنا ومقدساتنا".

وأضاف "رضوان": "ندين بشدة استقبال حكومة الإمارات للمجرم والسفاح بينت الذي ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، والذي تتزامن زيارته مع تصاعد عمليات القتل والإرهاب الصهيوني بحق شعبنا، وتعاظم عمليات الاستيطان في أرضنا، ومخططاته التهويدية في القدس المحتلة".

وتابع: "إن التطبيع المتسارع لحكومة الإمارات وخطواتها لتعزيز علاقاتها المختلفة مع المحتل الغاصب، يمثل طعنة غادرة لشعبنا، وخيانة للقضية والأمة، ولن يعطي الشرعية للاحتلال على أرض فلسطين".

والإثنين، اختتم "بينيت" زيارة رسمية إلى الإمارات هي الأولى من نوعها لرئيس وزراء إسرائيلي إلى هذا البلد الخليجي.

وأجرى "بينيت" محادثات ثنائية مع ولي عهد أبوظبي الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان"، حول سبل تعزيز التعاون بين البلدين، دعاه لزيارة الأراضي المحتلة، وهو ما وافق عليه "بن زايد"، حسب ما أعلن مكتب "بينيت".

ووقع البلدان، منتصف سبتمبر/أيلول 2020، اتفاق تطبيع للعلاقات في العاصمة الأمريكية واشنطن برعاية الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب"، ومنذ ذلك الحين وقعت تل أبيب وأبوظبي عشرات الاتفاقات في مجالات مختلفة بينها التجارة والسياحة والفضاء والبحث العلمي والاستثمار.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي "يائير لابيد"، زار الإمارات، يونيو/حزيران الماضي، وقام بتدشين أول سفارة للدولة العبرية في الخليج.

وتعد الإمارات أول دولة خليجية وثالث دولة عربية توقع اتفاق تطبيع للعلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي بعد الأردن (1994) ومصر (1979)، وتلتها في ذلك البحرين ثم السودان وأخيراً المغرب.