بسبب NSO.. هآرتس: قلق إسرائيلي من تحرك أمريكي ضد قوتها السيبرانية

الثلاثاء 14 ديسمبر 2021 09:56 م

قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن هناك مخاوف من تحرك أمريكي انتقامي ضد الكيانات السيبرانية الإسرائيلية، بعد فضيحة التجسس العالمية التي اتهمت فيها شركة NSO الإسرائيلية، والتي كان من ضمن ضحاياها دبلوماسيين ومسؤولين أمريكيين، وقبلها فضيحة أخرى استهدفت قادة دوليين.

وأضافت أن حزمة عقوبات أمريكية بدأت ضد الشركة السيبرانية الأبرز في إسرائيل، قد تؤدي قريبًا إلى انهيارها وإغلاق عملياتها.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار قولهم إن تحرك الولايات المتحدة أصاب عمليات الشركة المستقبلية بالشلل التام، وإن هناك توترا كبيرا في الشركة وإن العديد من الموظفين يفكرون في المغادرة.

وأشارت "هآرتس" إلى أن "دبلوماسية التكنولوجيا"، التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق "بنيامين نتنياهو" باتت في وضع يائس، بعد توالي فضائح NSO حول العالم ووصولها إلى واشنطن.

وأضافت: "في إسرائيل، هناك قلق من أن الأمريكيين لن يكتفوا بضرب NSO، بل أنظارهم على سوق تكنولوجيا الإنترنت الإسرائيلي بأكمله، وسيحاولون القضاء على جميع الشركات العاملة فيه وإبعادهم عن المنافسة".

ولفتت الصحيفة إلى إن "هناك 19 شركة تعمل حاليًا في إسرائيل في مجال التكنولوجيا السيبرانية الهجومية، وليس من الواضح في هذه المرحلة ما إذا كان الأمريكيون قد وضعوا كلهم ​​في مرمى النيران، بدافع الرغبة في تجنب المنافسة الأجنبية في هذا المجال، أو ما إذا كانوا سيكتفون بالإجراءات ضد الشركتين المدرجتين بالفعل في قائمة العقوبات".

وأردفت: "ليس من المستبعد أن تشهد الأشهر المقبلة نشر معلومات إضافية حول استخدام التكنولوجيا الإسرائيلية في مهام مشكوك فيها".

وأوضحت الصحيفة، أن "تل أبيب فوجئت من شدة الخطوات الأمريكية ضد NSO وشركة السايبر الهجومي الإسرائيلية الأخرى (كانديرو)، اللتين تم إدخالهما إلى القائمة السوداء للشركات التي تعمل ضد مصالح الأمن القومي الأمريكي".

وأشارت، إلى أن "المستوى السياسي وجهاز الأمن في إسرائيل يواجهان صعوبة في تقدير الاعتبارات التي وجهت الإدارة الأمريكية في هذه الخطوات، باستثناء الغضب من أنشطة الشركة الإسرائيلية".

ونوهت الصحيفة، إلى أن ذلك قد يكون "بسبب التوتر القائم بين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وحكومة نفتالي بينيت حول المحادثات النووية مع إيران، وأنه قد يتم تصوير قضية NSO على أنها دليل على تراجع العلاقات مع الإدارة الأمريكية".

وأوائل الشهر الجاري، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر مطلعة أن هاجما مجهولا اخترق هواتف "آيفون" خاصة بتسعة موظفين على الأقل بوزارة الخارجية الأمريكية باستخدام برامج تجسس معقدة طورتها مجموعة NSO الإسرائيلية.

والشهر الماضي، ذكرت وزارة التجارة الأمريكية، في بيان، أنها "أدرجت مجموعة NSO وشركة أخرى لبرامج التجسس إلى قائمة الكيانات المحظورة بعد التأكد من تطويرهما وتوريدهما برامج تجسس إلى حكومات أجنبية استخدمت هذه الأداة بشكل ضار لاستهداف مسؤولين حكوميين وصحفيين ورجال الأعمال وناشطين وأكاديميين وموظفي سفارات".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العلاقات الأمريكية الإسرائيلية إن إس أو NSO تجسس شركات سيبرانية هجمات سيبرانية

إسرائيل تضغط على واشنطن لرفع "إن إس أو" من القائمة السوداء