أعلنت أرمينيا، الثلاثاء، أنها ستعين مبعوثا لتطبيع العلاقات مع تركيا، خصمها التاريخي، غداة إعلان مماثل أصدرته أنقرة.
وقالت وزارة الخارجية الأرمينية، إنها مستعدة للتطبيع مع أنقرة "دون شروط مسبقة".
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأرمينية "فاخان هونانيان"، على "فيسبوك"، الثلاثاء، بأن بلاده "مستعدة لعملية تطبيع العلاقات مع تركيا دون شروط مسبقة"، معلنا أن البلاد ستعين "ممثلا خاصا للحوار" مع أنقرة.
ويأتي القرار الأرميني غداة إعلان وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، عن أن بلاده ستعين مبعوثا وستطلق قريبا رحلات من يريفان إلى إسطنبول.
وأوضح وزير الخارجية التركي، أن بلاده ستنسق هذه الخطوات مع أذربيجان، التي تخوض نزاعا مستمرا مع أرمينيا منذ أواخر الحقبة السوفييتية بسبب إقليم قره باغ وتمثل حليفا قريبا لتركيا.
وأبرمت تركيا وأرمينيا عام 2009، اتفاق سلام تاريخيا حول إحياء الاتصالات الثنائية وفتح الحدود بعد عقود من إغلاقها، لكن الوثيقة لم تدخل حيز التنفيذ وظلت العلاقات متوترة في ظل الاتهامات المستمرة إلى الطرف التركي بالمسؤولية عما تعتبره يريفان إبادة جماعية للأرمن في زمن الحرب العالمية الأولى.
كما تشهد العلاقات بين الجانبين توترا بالغا بسبب دعم تركيا السياسي والعسكري للحكومة الأذربيجانية في نزاع قره باغ.
وفي نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، اتفق رئيس الوزراء الأرميني "نيكول باشينيان" والرئيس الأذربيجاني "إلهام علييف" على خفض التوتر خلال لقاء في روسيا برعاية الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين".
ومن المقرر أن يلتقي المسؤولان في بروكسل لإجراء مباحثات يستضيفها رئيس المجلس الأوروبي "شارل ميشال".