الأردن: سنعيش عطشا مؤكدا وما وقعناه مع إسرائيل ليس اتفاقا

الأربعاء 15 ديسمبر 2021 04:07 م

قال رئيس الوزراء الأردني "بشر الخصاونة"، إن إعلان النوايا بين بلاده وإسرائيل برعاية إمارتية وأمريكية حول المياه والكهرباء، ليس اتفاقا وإنما دراسات جدوى فنية حول مشروعين مترابطين ومتصلين.

جاء ذلك خلال جلسة مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان)، الأربعاء، لمناقشة اتفاق النوايا الموقع بين الأردن وإسرائيل.

وأضاف "الخصاونة" أن الأردن وصل لمستوى مائي يهدد الأجيال بالمستقبل، وإذا استمر المستوى المائي الحالي فستكون حصة الفرد 60 مترا مكعبا فقط سنويا، فيما يبلغ خط الفقر المائي دوليا 500 متر مكعب سنويا.

 

وكشف أنه لو استمرر الوضع الحالي المائي، فإن حصة الفرد ستصل إلى 60 مترا مكعبا في العام 2040 وفق دراسات وطنية موثوقة، مشيرا إلى أن مشروع الناقل الوطني للمياه والذي سينفذ بالكامل على الأراضي الأردنية لا رجعة عنه، وستطرح عطاءاته قريبا جدا.

وأوضح "الخصاونة" أن كميات المياه الواردة من تحلية المياه عبر الناقل الوطني ستمكن الأردن من المحافظة على حصة الفرد الحالية من المياه مستقبلا وحتى عام 2040، وهذه الكميات لا تكفي لزيادة أي مصادر مخصصة للزراعة والصناعة والسياحة.

وأضاف أن حاجة الأردن لمصادر المياه الإضافية لمواكبة احتياجاته المتنامية، هي حاجة ملحة وقائمة، ولابد من تأمين مصادر مائية إضافية وبسرعة، ومشروع تبادل المياه والطاقة يقوم على مشروعين مترابطين ومتزامنين لا يقام أحدهما دون الآخر.

وانقسمت آراء أعضاء مجلس النواب الأردني، الأربعاء، حول اتفاق مقايضة الكهرباء بالماء مع إسرائيل، بين مؤيد ومعارض.

جاء ذلك في الجلسة ذاتها والتي عقدت بناءً على طلب تقدم به 76 نائبا (من أصل 130)، وحضرتها الحكومة.

وتحدث خلال الجلسة، التي استمرت نحو 4 ساعات، 91 نائبا، إذ أجمعوا على إعطاء كل متحدث دقيقتين للتعبير عن رأيه وتقديم مداخلته.

وشهدت الجلسة نقاشا حادا، إثر مقاطعة النواب لحديث رئيس الوزراء، أثناء الرد على مداخلة للنائب "محمد الظهراوي" رئيس لجنة فلسطين، قال فيها: "الدم ما بصير مي (ماء)، لكن في حكومة الخصاونة ووزرائه الدم صار شاي"، معبرا بذلك عن معارضته لذلك الاتفاق.

وفي ختام الجلسة، وافق المجلس على تحويل توصياته ومناقشات أعضائه إلى لجنة الزراعة والمياه فيه، مع استدعاء ذوي الخبرة للإدلاء بآرائهم حول إعلان النوايا.

وفي 22 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقع الأردن والإمارات وإسرائيل "إعلان نوايا" للدخول في عملية تفاوضية للبحث في جدوى مشروع مشترك للطاقة والمياه.

وينص "إعلان النوايا" على أن يعمل الأردن على توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية لمصلحة إسرائيل، بينما تعمل تل أبيب على تحلية المياه لمصلحة الأردن الذي يعاني من الجفاف ويحصل بالفعل على مياه من إسرائيل.

وقوبل الإعلان الأردني بغضب شعبي واسع، ودعوات إلى تظاهرات احتجاجية ضد الاتفاقية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الأردن إسرائيل المياه الإمارات الكهرباء

الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي الأردني.. هل يصبح تغير المناخ بوابة للتطبيع؟

ملك الأردن يستقبل جانتس ويؤكد ضرورة التهدئة الشاملة بفلسطين