قال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، الجمعة، إن أمريكا تعتقد أن الوقت اللازم لإيران كي تصنع سلاحاً نووياً أصبح الآن "قصيراً فعلاً"، وبصورة مثيرة للانزعاج، مشيرا إلى أن جولة مفاوضات في فيينا حول الاتفاق النووي انتهت بتحقيق تقدم طفيف.
وأدلى المسؤول بتصريحه للصحفيين الأمريكيين، شريطة عدم الكشف عن هويته، ودون أن يحدد المدة التي تم تقديرها لتصنيع إيران السلاح النووي.
لكن المسؤول الأمريكي شدد على أن هذا الوقت بات "قصيرا فعلاً، وبشكل غير مقبول"، واصفاً ذلك بأنه أمر "مزعج"، وفقاً لما أوردته وكالة "رويترز".
وأشار إلى أن مديرة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة الأمريكية "أندريا جاكي"، زارت الإمارات في وقت سابق من هذا الأسبوع، وطالبت الشركات الخاصة بعدم الالتفاف حول العقوبات المفروضة على إيران.
ووجه المسؤول الأمريكي حديثه لإدارات الشركات في الإمارات: "إذا كنتم تتهربون من العقوبات فإن الولايات المتحدة ستضعكم تحت رقابة مشددة، ستكون هناك عواقب".
وكان مسؤولون أمريكيون قد تحدثوا عن أدوار رئيسية تلعبها الشركات الإماراتية، تُعد قناةً للمعاملات المالية ومبيعات النفط وغيرها من التجارة التي تجريها إيران مع العديد من الدول.
وتأتي تصريحات المسؤول الأمريكي في وقت تحدث فيه المفاوضون حول الملف النووي الإيراني، أمس الجمعة، أثناء مغادرتهم فيينا، عن تقدّم طفيف في المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي مع طهران، مشدّدين في الوقت نفسه على ضرورة استئناف هذه المحادثات في أسرع وقت تجنّباً لفشلها.
ومن جهته، قال كبير المفاوضين الإيرانيين "علي باقري" إن جولة المفاوضات الأخيرة "تضمنت من المحادثات نقل آراء ومواقف الحكومة الجديدة"، مضيفاً: "لدينا الآن مسودتان جديدتان، الأولى حول إلغاء الحظر المفروض والثانية حول الإجراءات النووية".
وكان المفاوضون الأوروبيون قد اختتموا مع نظرائهم من إيران والصين وروسيا الجولة السابعة من المفاوضات، بعد أيام عديدة من المحادثات المكثفة، ولم يحدّدوا موعداً للجلسة المقبلة التي يأملون أن تعقد قبل نهاية السنة.
في تعليقه على مسار المحادثات، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي "جايك سوليفان": "لا تسير بشكل جيد بمعنى أنّنا لم نجد بعد سبيلاً للعودة إلى الاتفاق النووي"، وأضاف: "نحن نسدّد فواتير القرار الكارثي بالخروج من الاتفاق في عام 2018"، مشيراً إلى أنّ الاتفاق النووي وضع سقفاً للبرنامج النووي الإيراني.
