كشف مستشار الأمن القومي الأمريكي "جيك سوليفان"، الأربعاء، أن "اتفاقا انتقاليا" مع إيران يتم بموجبه رفع العقوبات عنها جزئيا "أمر وارد"، مضيفا أن العودة لاتفاق 2015 مع طهران "خيار قائم لكنه ضعيف".
وقال "سوليفان" عقب مباحثات له في تل أبيب مع قادة دولة الاحتلال الإسرائيلي، أن واشنطن تحاول تجنب ما وصفه بـ"الخيار الثالث"، وهو انهيار المفاوضات وفرض عقوبات قصوى على إيران، مشددا على أن الجهود الحالية للتوصل إلى اتفاق نووي جديد ربما تُستنفد خلال أسابيع قليلة.
وجدد المسؤول الأمريكي تأكيد بلاده بأن "كافة الخيارات مطروحة للتعامل مع إيران، لكن واشنطن ما زالت تفضل مسار المفاوضات".
واعتبر أن "الوقت ينفد بسرعة وإيران لم تظهر جدية في التفاوض، ولا تزال تطور برنامجها النووي بشكل يستدعي دق ناقوس الخطر".
يشار إلى أن "جيك سوليفان"، كان قد وصل إلى إسرائيل، الثلاثاء، في زيارة عمل استمرت يوما واحدا لمناقشة المشروع النووي الإيراني، حيث التقي بالرئيس الإسرائيلي، وكذلك برئيس الوزراء ووزيري الدفاع والخارجية، الأربعاء.
وكان الاجتماع الذي حضره ممثلون عن الوكالات الاستخباراتية والسياسات الخارجية، ومسؤولون عن الدفاع، يهدف لإيجاد أرضية مشتركة بين تل أبيب وواشنطن بخصوص التصدي لأنشطة إيران النووية.
وعقب محادثاته مع المسؤولين الإسرائيليين، قال البيت الأبيض، في بيان، إن برنامج إيران النووي الذي يتطور سريعا يمثل تهديدا خطيرا للشرق الأوسط والسلام الدولي.
وتنفي إيران أنها تسعى للحصول على أسلحة نووية، قائلة إنها تريد إتقان التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية.
وتقود واشنطن الجهود في فيينا لإحياء الاتفاق المبرم عام 2015 والذي وافقت بموجبه إيران على كبح برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات.
وعارضت إسرائيل الاتفاق بشدة وسحب الرئيس "دونالد ترامب" الولايات المتحدة منه في 2018.