السعودية تهاجم نظام الأسد: لا تصدقوهم أن الحرب قد انتهت

السبت 18 ديسمبر 2021 04:31 م

هاجمت السعودية، نظام "بشار الأسد" في سوريا، بسبب ما سمته "البروباجندا الإعلامية الكاذبة" التي يسوقها أمام المجتمع الدولي خلافا للواقع المأساوي على كافة المستويات في سوريا، في خطاب يؤكد الرفض السعودي لمحاولات التطبيع مع "الأسد" وإعادته إلى الحضن العربي والساحة الدولية.

وخلال اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، قال السفير السعودي "عبدالله المعلمي"، متحدثا عن مزاعم النصر التي يروجها النظام السوري: "لا تصدقوهم إن قالوا إن الحرب قد انتهت في سوريا، وبنهايتها لا حاجة لقرارات الأمم المتحدة.. لا تصدقوهم".

وأضاف: "الحرب لم تنته بالنسبة لألفي شهيد أضيفوا هذا العام لقائمة الشهداء الذين يزيد عددهم على 350 ألف شهيد آخر".

وأضاف "المعلمي" في خطابه: "لا تصدقوهم إن وقف زعيمهم (بشار الأسد) فوق هرم من جماجم الأبرياء مدعيا النصر العظيم، فكيف يمكن لنصر أن يعلن بين أشلاء الأبرياء وأنقاض المساكن، وأي نصر هذا الذي يكون لقائد على رفات شعبه ومواطنيه".

كما اعتبر المسؤول السعودي أن "إعادة إعمار النفوس والقلوب" في سوريا، يجب أن تتقدم على مشاريع "إعادة إعمار المباني" التي يدعي نظام "الأسد" اهتمامه بها، إلى جانب تكذيب الرواية "الأسدية" حول "استتباب الأمن" في مناطق سيطرته.

وتابع: "لا تصدقوهم إن قالوا إن الأمن قد استتب، واسألوا المليون ونصف مليون سوري الذين أضيفوا هذا العام إلى قائمة المهددين بغياب الأمن الغذائي، مما دفع بأعداد المحتاجين إلى قرابة 10 ملايين سوري".

ولفت "المعلمي" إلى أن نظام "الأسد" هو الداعم الأول للإرهاب في المنطقة "عندما أدخلوا إلى بلادهم حزب الله الإرهابي زعيم الإرهاب في المنطقة، والمنظمات الطائفية القادمة من الشرق وشرق الشرق"، في إشارة للميليشيات الإيرانية التي استباحت أرض سوريا وقتلت شعبها وأقامت مشاريعها الطائفية تحت شعارات ودعاوى مزيفة.

إلى ذلك، اعتبر السفير السعودي أن نظام "الأسد" يعيش حالة من التخبط والإخفاق بسبب سياسته الإجرامية المتواصلة في سوريا.

وأضاف: "لاتصدقوهم إن التفتوا يمنة ويسرى وراحوا يبحثون على أسباب إخفاقهم ويرمون بها على مختلف الجهات، دون أن يمارسوا النظر إلى الذات قبل أن ينبطق عليهم المثل القائل: رمتني بدائها وانسلّت".

وتعد تصريحات "المعلمي"، عرقلة سعودية واضحة لأي تعويم عربي أو دولي لنظام "الأسد" الذي ما زال يرتكب جرائم "فظيعة" تجاه سوريا والسوريين منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، ولا سيما خطة التطبيع العربي التي يسعى لها "الأسد" بدعم وتنسيق روسي مكثف لإعادة شرعنته قفزا فوق قرارات الأمم المتحدة وعلى حساب دماء وحقوق ملايين السوريين.

وما زالت السعودية تشترط الحل السياسي وفق قرارات مجلس الأمن الدولي رقم 2254 لأي تسوية ممكنة في سوريا، وعلى رأسها وقف إطلاق النار بشكل كامل والإفراج عن المعتقلين، إلى جانب مطالباتها الحثيثة بفك ارتباط "الأسد" مع إيران وأذرعها في المنطقة، وطرد جميع ميليشياتها من الأراضي السورية.

وأجّلت الجمعية البتّ بقرار يتعلق بحالة حقوق الإنسان في سوريا، في الاجتماع الذي ناقش قضايا كالهجرة، وحقوق اللاجئين، ومكافحة الاتجار بالبشر، والتوزيع العادل للقاحات "كورونا".

وكان وزير الخارجية السعودي الأمير "فيصل بن فرحان"، قال في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إن بلاده لا تفكر في التعامل مع "الأسد".

وقال "بن فرحان" حينها، إن بلاده مستمرة بدعم العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف بين النظام والمعارضة السورية، وتبحث عن "طرق أفضل" مع الدول الإقليمية يمكنها أن تدفع المسار السياسي إلى الأمام.

بالمقابل، تحدث تقرير لصحيفة "الجارديان"، في مايو/أيار الماضي، عن زيارة لرئيس المخابرات السعودية "خالد الحميدان"، إلى دمشق، ولقائه بمسؤولين من حكومة النظام، ما فُسِّر حينها بأنه مقدمة لانفراج وشيك بين خصمين إقليميين كانا على خلاف طوال سنوات الصراع.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية العلاقات السعودية السورية نظام الأسد الحرب في سوريا الأمم المتحدة المعلمي بشار الأسد بشار الأسد

النظام السوري يعلق على الحوار بين إيران والسعودية

ستراتفور: إعادة تأهيل نظام الأسد سيكون له تداعيات كارثية على المنطقة