في أول حراك سياسي من نوعه منذ 2014، استقبل المرشح للانتخابات الرئاسية الليبية الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر"، الثلاثاء، في مدينة بنغازي، عدداً من منافسيه في الانتخابات.

ومن بين من استقبلهم "حفتر"، عضو المجلس الرئاسي السابق "أحمد معيتيق"، ووزير الداخلية في حكومة الوفاق السابقة "فتحي باشاغا"، والمرشحين "عارف النايض"، و"عبدالمجيد سيف النصر"، و"الشريف الوافي".

ولم يكشف موقع "بوابة أفريقيا الإخبارية" الليبي، الذي نقل الخبر وصورا من هذه اللقاءات، أية تفاصيل حول أسباب هذا الاستقبال أو طبيعة الملفات التي تناولها المرشحون ولا عن نتائجه.

إلا أن تصريحات صدرت عن "حفتر"، وصف فيه هذا اللقاء بأنه "بداية جيدة لمسار وطني"، لافتا إلى أن هدفهم "استقرار ليبيا وهزيمة التطرف"، دون تقديم المزيد من التفاصيل.

وكان من المقرر أن تجري الانتخابات الرئاسية، الجمعة المقبل، والبرلمانية بعدها بـ52 يوما، لكن رئيس اللجنة البرلمانية المكلفة بمتابعة العملية، الهادي الصغير، قال في تصريحات صحفية الجمعة، إن "تأجيل الانتخابات أمر محسوم وواقع".

وفي وقت سابق الثلاثاء، قرر رئيس المفوضية العليا للانتخابات "عماد السايح"، حل اللجان الانتخابية التابعة لمكاتب المفوضية، وطالب بالعودة إلى الوضع قبل تنفيذ خطوات العملية، وبحل اللجان الانتخابية في مكاتب الإدارات الانتخابية وإنهاء أعمالها وتقديم تقاريرها لسنة 2021.

وتواجه إجراء الانتخابات في ليبيا عقبات سياسية وقانونية وليست فنية.

وكان يأمل الليبيون أن تساهم الانتخابات الرئاسية في إنهاء صراع مسلح عانى منه بلدهم الغني بالنفط، فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة أجانب، قاتلت ميليشيا "حفتر" لسنوات حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دوليا.