استكمل العراق دفع مبالغ التعويضات المخصصة للكويت عن خسائر الغزو عام 1990.

وقال البنك المركزي العراقي، في بيان، الثلاثاء،: "تم إكمال دفع الدفعة الأخيرة المتبقية البالغة 44 مليون دولار أمريكي، من تعويضات الكويت، وبذلك يكون العراق قد أتم سداد كامل مبالغ التعويضات التي أقرتها لجنة الأمم المتحدة للتعويضات."

وأضاف البيان: "من المأمول أن يسهم إنهاء دفع التعويضات في إعادة دمج النظام المصرفي العراقي بالنظام المصرفي العالمي".

ودفع العراق حوالي 52 مليار دولار لتعويض الدمار الذي تسبب به غزوه للكويت في البنى التحتية الكويتية والخسائر التي تسبب بها لمواطنين كويتيين وأجانب.

وكانت لجنة أممية للتعويضات تشكلت عام 1991 وألزمت بغداد بدفع 52.4 مليار دولار تعويضات للأفراد والشركات والمنظمات الحكومية وغيرها ممن تكبد خسائر ناجمة مباشرة عن غزو الكويت.

وتوقف العراق عن تسديد المدفوعات في 2014 أثناء الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي سيطر على أجزاء واسعة شمالي وشمالي غربي البلاد، لكنه استأنف عام 2018 التسديد.

ويدفع العراق مبلغ التعويضات إلى صندوق أممي تم إنشاؤه تحت اسم صندوق الأمم المتحدة للتعويضات. ويعتمد العراق بنحو 98% من إيراداته السنوية على تصدير النفط.

وكان العراق قد غزا الكويت في الثاني من أغسطس/آب 1990، وبعد 7 أشهر تمكن تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة من طرد الجيش العراقي من الكويت.

واستغرق إصلاح العلاقات بين البلدين 20 عاما، ولم ترفع الأمم المتحدة العقوبات التي فرضتها على العراق بسبب غزوها للكويت إلا عام 2010، أي بعد 7 سنوات من سقوط نظام "صدام حسين".

واعترف العراق بالحدود البرية التي رسمتها الأمم المتحدة عام 1993.

أما ملف المفقودين فلم يغلق لحد الآن، ويتعاون البلدان لإنهائه تحت إشراف الصليب الأحمر الدولي، في حين تسلمت الكويت من العراق أطنانا من الأرشيف والملفات والممتلكات العائدة لمؤسسات كويتية مختلفة كانت قد وضعت القوات العراقية يدها عليها خلال فترة الغزو.