جدد وزير الشؤون الخارجية المغربية "ناصر بوريطة" التزام بلاده بالشراكة والالتزام الفعال من أجل السلام مع إسرائيل.
جاء ذلك خلال ندوة عبر الفيديو انعقدت مساء الأربعاء بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاتفاق التطبيع بين الرباط وتل أبيب برعاية واشنطن.
واعتبر "بوريطة" أن التوقيع على اتفاق التطبيع مع تل أبيب، العام الماضي، محفزا للتقارب بين الأمم.
وأشار لأهمية تجديد ربط مليون إسرائيلي من أصل مغربي بإرثهم الثقافي، ومن خلال زيارتهم لأرض أجدادهم الذين عاشوا فيها بسلام.
وأضاف: "مع تأكيد الإعتراف الكامل والكلي لسيادة المغرب على صحرائه، ومع استئناف العلاقات مع دولة إسرائيل، حمل الإعلان الثلاثي المشترك رسالة سلام كبيرة".
ودعا الوزير المغربي إلى توسيع دائرة هذه الشراكة، والمضي قدما بعملية السلام في المنطقة، وتحسين الأمن وفتح فرص جديدة للجميع.
وتعهد "بوريطة" بأن المغرب سيواصل جهوده من أجل سلام عادل، ومستدام ومنصف، قائم على حل الدولتين، داعيا إلى الحفاظ على الطابع الفريد والمقدس لمدينة القدس الشريف، وبعدها الروحي، ومكانتها الخاصة كمدينة للسلام.
وأكد "بوريطة" أن المغرب نفذت التزامات هذا الاتفاق الثلاثي من خلال تفعيل مهام ديبلوماسية، وتوقيع سلسلة من الاتفاقات، وتبادل الزيارات الرسمية.
وعقدت الندوة، الأربعاء الماضي، بمشاركة وزير الخارجية الإسرائيلي "يائير لابيد"، وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، وذلك بمناسبة مرور عام على تطبيع العلاقات الإسرائيلية المغربية.
وكان المغرب رابع بلد عربي يطبع علاقاته مع إسرائيل، برعاية أمريكية، بعد الإمارات والبحرين والسودان، العام الماضي.
ومنذ ذلك الحين، تم افتتاح سفارة لإسرائيل بالمغرب خلال زيارة قام بها "لابيد" إلى الرباط في أغسطس/آب الماضي، كما أُعيد افتتاح مكتب الاتصال المغربي في تل أبيب، وتدشين خط طيران مباشر بين البلدين.
