كشفت مصادر مصرية مطلعة أن الأيام القليلة الماضية شهدت توافقا مصريا تركيا بشأن إجراء جولة مفاوضات استكشافية ثالثة على مستوى نائبي وزيري خارجية البلدين، منتصف يناير/كانون الثاني المقبل؛ لمعالجة خلافات بين البلدين، وعلى رأسها الملف الليبي.
وكشفت المصادر أن "أجندة الجولة الاستكشافية الجديدة المرتقبة يتصدرها، ملفا ليبيا والمعارضة المصرية الموجودة على الأراضي التركية".
وأضافت أن "هناك تطورات إيجابية بشأن الملف الليبي الذي كان أحد أبرز العقبات في طريق تطبيع العلاقات بين البلدين".
ورجحت المصادر، في حديثها لصحيفة "العربي الجديد"، أن "تستتبع الجولة المقبلة، بخطوات إيجابية على الأرض، في ظل إبداء الجانب التركي استعداده للتعامل بشكل أكثر تفاعلا مع بعض المخاوف المصرية، علاوة على تفهم مصر لبعض التصورات التركية في التعامل مع ملفات المنطقة خلال الفترة الماضية".
وشهدت الشهور الأخيرة جولتين استكشافيتين إحداهما في مصر والثانية بتركيا في إطار محاولات تطبيع العلاقات بين البلدين.
وفي الإطار ذاته، شهدت الفترة الأخيرة مؤشرات على محاولات التطبيع هذه على غرار برقيات عزاء بين الطرفين في كوارث تشهدها البلدين.
ويأتي ذلك كله في سياق محاولات التقارب بين البلدين خلال الشهور الماضية، وتفاهمات باتجاه التهدئة الإعلامية بين البلدين، والتنسيق في ليبيا وشرقي المتوسط، بعد سنوات من القطيعة، عقب احتجاج تركيا على الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس المصري الراحل "محمد مرسي"، في يوليو/تموز 2013.