استغاث "محمود عزت" (77 عاما)، النائب السابق لمرشد جماعة الإخوان المسلمين في مصر، بقاضيه من الأوضاع غير الإنسانية التي يواجهها خلال حبسه الانفرادي بسجن العقرب سيء السمعة.

جاء ذلك خلال مقطع فيديو متداول لـ"عزت" خلال جلسة محاكمته سرد فيها لقاضي المحكمة العديد من الشكاوى.

وأوضح "عزت" أنه موضوع في الحبس منذ 16 شهرا ولا يسمح له بالخروج من زنزانته إلا عندما يذهب إلى المحكمة، حيث يتم اقتياده إلى هناك معصوب العينين. 

وقال : "أنا طوال هذه الفترة لا يفتح علي الزنزانة إلا لثوان، يُسّـلم لي الأكل وبعد ذلك لا أشم الهواء. أنا محبوس بشكل انفرادي 16 شهرا". 

وأضاف "أنه في بعض المرات يتم إلقاء الأكل علي من فتحة في أعلى الباب، ولا أستطيع التحرك أو استنشاق الهواء".

وأشار إلى أنه "طول الطريق إلى المحكمة وأنا مغمض العينين"، مضيفا أنه لم يكمل دقيقة في قراءة عريضة الدعوى التي سلمت إليه، ولا يعلم الإجراءات التي أمرت بها المحكمة. 

كما أشار إلى أنه لم يلتق بمحاميه ولا يعرف من حضر ومن غاب منهم.

وقضت محكمة مصرية، الأحد، بالسجن المؤبد بحق "عزت"، القائم السابق بأعمال مرشدها "محمد بديع"، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"التخابر مع حماس". 

وأفادت وكالة الأنباء المصرية الرسمية بأن "محكمة جنايات القاهرة، برئاسة القاضي محمد شيرين فهمى، المنعقدة بطرة (جنوب) قضت بالسجن المؤبد (25 عاما) بحق عزت" في القضية.

وسبق أن حُكم على "عزت" في صيف 2015، بالإعدام شنقا في القضية، وعقب القبض عليه في أغسطس/آب 2020، قرر القضاء إعادة محاكمته، ووفق منطوق الحكم اليوم تم التخفيف من إعدام لمؤبد.

ورفضت جماعة الإخوان في بيان، صادر مساء الأحد، عبر موقعها الإلكتروني، الحكم الصادر بحق "عزت"، واصفة إياه أنه "انتقامي".

ويحق لـ"عزت" الطعن أمام محكمة النقض أعلى محكمة للطعون على الحكم الصادر، وفق ما ينص عليه القانون.

وتولى "عزت" منصب القائم بأعمال مرشد الجماعة في أغسطس/آب 2013، عقب القبض على المرشد "محمد بديع"، بعد أيام من فض اعتصامي ميداني رابعة العدوية والنهضة في القاهرة الكبرى.