دبي، (خاص)، الخليج الجديد
كشرت شرطة دبي عن أنيابها وأحالت رجل الدين العراقي السني «أحمد الكبيسي»، إلى النائب العام بتهمة الإساءة للمملكة العربية السعودية والإمام «محمد بن عبد الوهاب».
و«الكبيسي»، بالإضافة لكونه رجل دين، فهو شاعر مقرب من حاكم دبي الشيخ «محمد بن أل مكتوم» نائب رئيس الدولة، ومسموح له بإطلالة أسبوعية على شاشات دبي.
وقال الكبيسي في تسجيل فيديو يُتداول على نطاق واسع في شبكات التواصل الاجتماعي ردا على سؤال حول تفجير المراقد الدينية في مدينة الموصل الخاضعة لسيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية»: «فليسمعني هذا الكلب ابن الكلب.. أبو بكر البغدادي.. قاتل الحسين أشرف منه، هذا عميل يهود وليس أكثر.. والله داعش وماعش وحتى محمد بن عبدالوهاب أبو الوهابية صنيعة يهودية مائة في المائة ودعهم يقتلونني إذا أرادوا».
وأضاف: «أنا مسؤول عن هذا الكلام أمام رب العالمي.. والله حركة يهودية مرتبة تريبا لتمزيق الأمة، وقد مزقتها»؟
يذكر أن «الكبيسي» استمالته السلطات الإماراتية، بعد أن ألقى قصيدة شعرية تمجد حاكم دبي وأعجب بها وحظي على ثقته ومكانة إجتماعية مرموقة وقدم له فيلا بحي المرابع الشهير والمجاور لمدينة استديوهات دبي المطلة على شارع الإمارات .
كما استخدمه «ضاحي خلفان» رئيس شرطة دبي السابق في قيادة التعبئة الإعلامية الدينية ضد رموز «جمعية دعوة الإصلاح» وعندما انتهى دوره بصدور الأحكام المدانة دوليا، فيما يعرف بقضية دعاة الإصلاح في الإمارات.
ويرى مراقبون أن هجوم «الكبيسي» على الشيخ «بن عبدالوهاب» قد ينال من علاقة الإمارات بالمملكة العربية السعودية التي تشهد تنسيقا واسعا في مدجمل الملفات الإقليمية، وهو ما دفع السلطات لسرعة اتخاذ إجراء ضده.
