وافق الادّعاء العام الأردني على قبول الدعوى المرفوعة ضد الداعية العراقي «أحمد الكبيسي»، وقناة «دجلة» التي تبث من المدينة الإعلامية في عمان، بعد حدوث ما وصفه بـ«تجاوزات للكبيسي ضد الشيخ محمد بن عبدالوهاب»، حينما وصفه بـ«الصناعة اليهودية» في لقاء تلفزيوني قبل عدة أشهر.
وأبلغ المدعي العام الأردني المحامي السعودي «عثمان الدعجاني» بقبول دعواه، ومن المنتظر أن يتم تحديد موعد الجلسة خلال الأسبوع المقبل.
يأتي ذلك بعد سلسلة مطوّلة من الشكاوى التي لاحق بها المحامي المتبرع ضد الداعية «الكبيسي»، حيث رفضت نيابة دبي الدعوى المرفوعة، الشهر الماضي، بحجة عدم الاختصاص المكاني.
إلا أن المحامي السعودي عاود رفع مذكرة إلحاقية للمدعي العام، قبل أن يتم رفض الدعوى للمرة الثانية.
من جهة أخرى كشف المحامي «الدعجاني»، في تصريح لصحيفة «سبق» السعودية، أن المدعي العام بدبي وعده بتسليم الداعية «الكبيسي» في حال طلبته المحكمة الأردنية، وقال أن «الطعن حصل في قناة فضائية وقد سمعه وشاهده الملايين في مختلف أنحاء العالم وبعد تداوله على مواقع الإنترنت ومسجلًا على اليوتيوب والفيديو».
واعتبر أنه «لا سبيل لإماطة هذا الأذى إلا بحكم قضائي يرفع الضرر ويبقى حجة في مواجهة التشهير بافتراءات مختلقة ليس لها وجود إلا في ذهن قائلها وما قاله الكبيسي هو في حقيقته ”خبر“ يجب أن يُكذبه من صدر منه ولا يكفي مجرد الاعتذار وإبداء الاحترام، ومثل الكبيسي لا يُعذر في عدم معرفته بكتب محمد بن عبدالوهاب».
يُشار أن من أسباب رفع الدعوى، وفقًا للمحامي: «الذب عن عرض الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله وتأسيسًا لمبدأ وأد أسباب الضغائن والأحقاد عن طريق السلطة القضائية وبالتالي وقف حجج من تسول له نفسه بالانتقام الشخصي عن طريق الإرهاب».
وحول ما تم تداوله عن قبول أحفاد الشيخ «محمد عبدالوهاب» للاعتذار الذي أطلقه «الكبيسي» في إحدى الصحف، قال «الدعجاني»:«تواصلت مع بعض أفراد أسرته، وكانوا رافضين الاعتذار الذي لم يكن تلفزيونيًا ومنتشرًا مثل انتشار حديثه المرئي الشهير على القناة العراقية». مضيفًا: «هم يدعموننا دعمًا معنويًا، ولا أريد أي مقابل مادي فما عملته لوجه الله».
