رفض النائب العام في إمارة دبي قبول الدعوى المرفوعة ضد الداعية العراقي «أحمد الكبيسي»، الذي تهجم على الشيخ «محمد بن عبدالوهاب» واتهمه بأنه «صناعة يهودية»، وبرر النائب العام قراره بعدم الاختصاص.
من جهته، قال المحامي «عثمان الدعجاني» المتطوع لمقاضاة الكبيسي بحسب «صحيفة سبق» الإلكترونية السعودية اليوم الخميس، إنه تفاجأ بالقرار. وأردف:«حاولنا الوصول اليوم للنائب العام للتعرف على سبب قراره ولكن للأسف لم نجده وسنضطر للانتظار حتى يوم الأحد».
وواصل«الدعجاني»: «سنجهز مذكرة إلحاقية بعد التعرف على السبب، لأن لدينا العديد من الخيارات في القضية؛ فـ«الكبيسي» في إمارة دبي، والكلام الذي تلفظ به حتى وإن كان على «قناة أربيل العراقية» إلا أنه وصل لمختلف أنحاء العالم، وقضيتنا ليست ضد القناة بل ضد الداعية نفسه.
و«الكبيسي»، بالإضافة لكونه رجل دين، فهو شاعر مقرب من حاكم دبي الشيخ «محمد بن أل مكتوم» نائب رئيس الدولة، ومسموح له بإطلالة أسبوعية على شاشات دبي.
وحول نصوص قانون العقوبات الإماراتي المتعلقة بالقضايا المماثلة أوضح «الدعجاني» أن: «القانون الإماراتي يجرم من يتهجم على الأديان والمعتقدات بسجن يصل إلى 5 أعوام، ونحن بدأنا بالمحكمة المحلية في دبي وإن لم تستجب سنتجه إلى المحكمة الاتحادية ونثق في عدالة القضاء الإماراتي».
وكان مدير شرطة دبي قد أمر بإحالة الدعوى القضائية المقدمة من المحامي السعودي «عثمان الدعجاني العتيبي»، ضد الشيخ العراقي «أحمد الكبيسي» المقيم بالإمارات، والمتهم بالإساءة للمملكة والإمام محمد بن عبدالوهاب، إلى النائب العام.
يشار إلى أن المفتي العام للسعودية الشيخ «عبدالعزيز آل الشيخ» قال إن من يصفون الشيخ «محمد عبدالوهاب» بأنه صناعة يهودية «آثمون». في إشارة واضحة إلى تصريحات «الكبيسي».
ويشير مراقبون إلى علاقة قوية تربطه بجهات متنفذة في الإمارات وهو ما أهله للعب دورا في التعبئة الإعلامية الدينية ضد رموز وقيادات «جمعية دعوة الإصلاح» الذين حاكمتهم السلطات بتهم من بينها الانتماء لتنظيم سري.
المصدر: (الخليج الجديد)
