طالبت 10 مؤسسات معارضة للتطبيع بمقاطعة مؤتمرا طبيا تنظمه الإمارات في يناير/كانون الثاني المقبل بسبب مشاركة إسرائيل به.
ووجهت المؤسسات دعوة إلى الأطباء ونقابات المهن الطبية العربية بالانسحاب من "مؤتمر الإمارات الثاني عشر لأمراض الأذن والأنف والحنجرة واضطرابات الاتصال"، الذي سيُعقد في الفترة بين 8 إلى 15 يناير/كانون الثاني 2022.
وبحسب ما تم إعلانه من منظمي المؤتمر، تم إدراج طبيبين إسرائيليين في الهيئة الإقليمية للمؤتمر، وكلاهما يعمل في معهد "مائير" الطبي المقام على أراضي قرية كفر سابا الفلسطينيّة المهجّرة.
والجهات الموقعة على البيان هي "اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل"، و"الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني"، و"حركة الأردن تقاطع" (BDS Jordan)، و"الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة إسرائيل (BDS Egypt)".
إضافة إلى "حملة مقاطعة داعمي إسرائيل-لبنان"، و"حركة المقاطعة في المغرب" (BDS Maroc)، و"الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني"، و"حركة المقاطعة في الكويت" (BDS Kuwait)، و"شباب قطر ضد التطبيع"، و"ائتلاف الخليج ضد التطبيع".
ووجهت حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي، الخميس، تحية للجمعية الأردنية لجراحات وأمراض الأنف والأذن والحنجرة على قرارها، الذي وصفته بالرائد والمشرف بمقاطعة المؤتمر التطبيعي في دبي.
وأوضحت الحركة أنه على إثر قرار الجمعية الأردنية الرائد بالانسحاب، سارع منظّمو المؤتمر في الإمارات بحجب المعلومات المتعلّقة بالمشاركة الإسرائيلية عن موقعهم الرسميّ خلال يوم واحد، دون أن تُحذف المشاركة الأردنية التي قرّرت مقاطعة المؤتمر، وحتى اللحظة، لا توجد معلومات علنيّة تؤكّد إلغاء المشاركة الإسرائيلية.
نتاجاً عن نمو حركات المقاطعة والضغط الشعبي المستمر و التاثير القوي على فضح كل من يفكر بالتطبيع،
— انا عربي ضد التطبيع (@Arabdedalttbea) December 23, 2021
الهيئة الادارية للجمعية الاردنية لجراحات ترفض المشاركة في مؤتمر طبي منوي عقده في ١٤-١-٢٠٢٢ في دولة الامارات و ذلك لوجود مشاركين من الكيان الصهيوني.#التطبيع_خيانة #الأردن pic.twitter.com/jOwCnLf01c
وأكدت الحركة على أن عقد مؤتمر طبي عربي إقليمي بمشاركة إسرائيلية "لا يعد مؤذيا لنضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه فحسب، وإنما لمهنة الطب ومحاولة توظيفها في شرعنة نظام استعماري وعنصري تحت غطاء أكاديمي وطبي. إذ لا يُمكن فهم إقحام هكذا مشاركات في مؤتمر يحمل رسالة علميّة وطبيّة سامية سوى باعتباره إقحاما سياسيا تطبيعيا خبيثا، خاصة في ضوء مشاركة أحد هؤلاء الأطباء الإسرائيليين في الهيئة الإقليمية للمؤتمر العام السابق الذي عُقد مطلع العام 2021 أيضا (وهو ما تم حذفه عن الموقع أيضا)".
تطالب المجموعات الشعبية لمقاطعة إسرائيل،نقابات وجمعيات الأطباء العربية بالضغط على الجمعية الإماراتية لأمراض الأذن والأنف والحنجرة واضطرابات الاتصال لإلغاء المشاركة الإسرائيلية في مؤتمر طبي مقرر عقده خلال الأسبوع الثاني من شهر يناير،أو مقاطعته بشكل كامل في حال عدم الاستجابة للمطلب pic.twitter.com/6bPJ3SZhyJ
— حركة مقاطعة اسرائيل (@BDS_Arabic) December 23, 2021
إنّ عقد مؤتمر طبي عربي إقليمي بمشاركات إسرائيلية لا يعدّ مؤذياً لنضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه فحسب، إنّما لمهنة الطب ومحاولة توظيفها في شرعنة نظام استعماري وعنصري تحت غطاء أكاديمي وطبي.
— حركة مقاطعة اسرائيل (@BDS_Arabic) December 23, 2021
وقالت: "ندعو جميع الأطباء/الطبيبات العرب والنقابات العربية بالضغط على المنظمين لإلغاء المشاركات الإسرائيلية كافة في هذا المؤتمر، وإذا لم يستجيبوا، فندعوهم للانسحاب منه، التزاما بنداء المقاطعة أولاً، وبأخلاقيات مهنة الطب ذاتها ثانيا".
وأضاف البيان: "لا يُمكن تأويل إدراج أطباء إسرائيليين في الهيئة الإقليمية لمؤتمر يُقام على أرضٍ عربية إلا كخطوة سياسية تحاول الزج بالأطباء والطبيبات العرب في التطبيع من جهة، واستغلال النقابات والجمعيات العربية ذات الصلة في تطبيع العدوّ الإسرائيلي وشرعنة نظامه الاستعماري الإجرامي تحت غطاء أكاديمي طبيّ من جهة ثانية".