كشفت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، أن روسيا تخطط لشراء طائرات دون طيار مسلحة من تركيا، لتنضم موسكو إلى قائمة الدول التي تقتني المسيرات التركية، التي تعد فخر الصناعات العسكرية لأنقرة الآن.

وأوضحت المجلة أن تركيا أصبحت الآن منتجًا ومستخدمًا رئيسيًا للأنظمة الجوية غير المأهولة (الدرون)، وأن ذلك أتاح لها أيضا زيادة صادراتها من تلك المعدات، مضيفة أن شركة صناعة الطيران التركية (TAI) بدأت في تطوير طائرات دون طيار في عام 2013 بعد توتر العلاقات بين واشنطن وأنقرة.

وأضافت أن تركيا طورت لاحقًا طائرة Anka-S (العنقاء) وهي مماثلة تقريبًا لطائرة Reaper دون طيار التابعة لسلاح الجو الأمريكي، مشيرة إلى أن طول "Anka-S" يبلغ حوالي 26 قدمًا مع حمولة تبلغ 400 رطل تقريبًا، وتحمل "Anka-S" رادارًا بفتحة اصطناعية ورادارًا يتحرك على الأرض للكشف عن الأهداف الأرضية وتحديدها وتتبعها.

ولفتت المجلة إلى أن طائرات تركية مسلحة دون طيار استخدمت لتدمير عدة مركبات دفاع جوي روسية الصنع تعمل في سوريا، مشيرة إلى أنه رغم نفي موسكو تلك التقارير إلا أن ذلك لم يمنع روسيا من التعبير عن اهتمامها بالطائرات دون طيار التركية.

وأشارت إلى تصريحات أطلقها وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" قال فيها إنه لا توجد مشكلة في بيع الطائرات المسيرة أو غيرها من الأسلحة التركية إلى روسيا.

وأوضح التقرير أن الاهتمام الروسي بالطائرات المسيرة التركية ازداد بعد منح أنقرة هذه الطائرات لأوكرانيا التي توشك أن تدخل في نزاع عسكري مع موسكو وجماعات مسلحة موالية لها.

وأشارت المجلة إلى أنه بعد ما يقرب من عامين من التدريب، بدأت أوكرانيا استخدام تلك الطائرات، بما فيها مهمات استطلاع فوق منطقة دونباس في وقت سابق من هذا الشهر.

وقالت المجلة: "على الرغم من استخدام تلك الطائرات في مهمات جوية إلا أن أوغلو أكد أن الصفقة مع أوكرانيا يجب ألا تقف في طريق البيع المحتمل لروسيا، وأنه إذا كانت روسيا بحاجة إلى شراء المنتجات التركية فيمكنها شراؤها، تمامًا مثلما اشترت تركيا سابقًا صواريخ إس- 400 للدفاع الجوي الروسية".