اعتبرت الرئاسة الروسية (الكرملين) أنه بإمكان بعض الدول الأعضاء في حلف الناتو أن تسهم إيجابا في خفض التوترات وتطبيع العلاقات بين حلف شمال الأطلسي (الناتو) وروسيا.

جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الكرملين "دميتري بيسكوف"، الجمعة، في معرض تعليقه على تصريحات وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" الذي قال إن أنقرة لا تستطيع الوقوف مكتوفة الأيدي أمام الخلافات المتصاعدة بين روسيا وأوكرانيا، لا سيما ضمن إطار حلف الناتو الذي تنتمي إليه تركيا.

وأقر "بيسكوف" بوجود "نقاط خلافية صعبة" بين روسيا وأوكرانيا، وبين روسيا والولايات المتحدة، وبين روسيا والناتو، مرجحا أن الأمريكيين سيجرون مشاورات مع تركيا، خصوصا بشأن التوترات القائمة مع موسكو.

ولفت المتحدث باسم الرئاسة الروسية إلى تباين مواقف دول الناتو، موضحا: "هناك بعض الدول التي تتخذ مواقف معادية لنا للغاية، وهناك أيضا دول أخرى تتبع بالعكس نهجا يقضي بمواصلة الحوار وتسوية كافة المشاكل بطريقة دبلوماسية، وهي تميل إلى مراعة مباعث القلق الحقيقية الخاصة بروسيا، وبإمكان هذه الدول، دون أدنى شك، الإسهام إيجابا في هذه العملية".

وتشهد العلاقات بين كييف وموسكو توترا متصاعدا منذ نحو 7 سنوات؛ بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في دونباس.

ومؤخراً، وجهت الدول الغربية اتهامات إلى روسيا بشأن حشدها للقوات بالقرب من الحدود الأوكرانية.

وهددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا حال شنها هجوما على أوكرانيا.